حيّت الهيئة النسوية في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عوائل معتقلي الرأي وأكدّت حقّ كافة المعتقلين السياسيّين في نيل حريّتهم.
وأشادت في كلمتها التي ألقتها يوم أمس الثلاثاء 30 أغسطس/ آب 2016 في فعاليّة «لآلئ الميادين» بصمود معتقلي الرأي الذين تحمّلوا التعذيب والتنكيل على أيدي جلاوزة الكيان الخليفيّ، مثبتين بذلك أنّ الحريّة لا تسجن، ولا تقيّد بالزنازين، وأنّ بناء المستقبل لا يحدّه زمان أو مكان، بل يبنى بالإرادة والعزيمة والتمسّك بحقّ تقرير المصير.
وشدّدت نسويّة الائتلاف على أنّ الأسرى مدرسة في الصمود، وقد استرخصوا الحياة إن كانت تحت إمرة الظالم، موجّهة لهم تحية فخر واعتزاز، مضيفة: «ولعوائلهم الصامدة الصابرة نقف إجلالًا، لأنّهم الحافظون لتضحيات معتقلينا، ونحن كشعب نحيا بعطاءاتهم اللامحدودة».
عضو منظّمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان الناشطة الحقوقيّة إبتسام الصائغ كان لها مشاركة أيضًا في الفعاليّة، رحّبت فيها بأمّهات المعتقلين وزوجاتهم، مؤكّدة أنّ رابط الأمومة والزواج مقدّس له دوره في المحن.
الصائغ أوضحت في كلمتها أنّ للمرأة مسؤوليّة كبيرة داخل الأسرة، فهي عندما تكون أمّا وتغدق على ابنها بالعاطفة والتربية الصحيحة، وتعيره انتباهها، وتوليه رعايتها الدقيق، يصبحإنسانًا سليمًا تربويًّا وروحيًّا ومعنويًّا لا يشعر بالمذلّة ولا يعاني من البؤس و القهر، فالمرأة صانعة الرجال ولا تسقط عنها مسؤوليّاتها مهما قسا الزمن.
وشدّدت الناشطة الحقوقيّة على أنّ المعتقل، ابنًا كان أو زوجًا، يحتاج إلى يد العون في محنته، وإلى إيصال صوته ومعاناته، مشيرة بذلك إلى ما يتعرّض له معظم السجناء السياسيّين، حسب ما يتمّ رصده وتوثيقه، من تعذيب وإهانة نفسيّة وجسديّة، حيث يحقّق معهم لفترات طويلة جدًّا لأخذ اعترافات منهم تحت التعذيب والإذلال والتهديد الجسديّ والنفسيّ، وتهديدهم بتدمير حياتهم أو حياة عائلتهم أو أقربائهم.
وأكّدت أنّ كلّ سجين يجب أن يحظى بالعدالة والحريّة والكرامة، ولديه حقوق يجب أن تكون في متناول يديه، من أهمّها المعاملة الإنسانيّة وفق معايير قانونيّة تضمن إنسانيّته، حاثّة عوائل المعتقلين على الاستمرار بمتابعة حقوقهم، وعدم التنازل عنها، والتواصل مع الجهات المعنيّة من أجل ضمان إلزام الجهات المباشرة بتنفيذ الحقوق المكفولة التي صادقت عليها البحرين في الأمم المتحدة.