«كلّ إناء بما فيه ينضح»، وما يعتمر في نفوس آل خليفة يظهر تباعًا مهما حاولوا إخفاءه.
أمس استنفرت وزارة الداخليّة، بعد أن كتب ما يدعى نائب مدير الأمن العام خليفة آل خليفة على صفحته في «الإنستغرام» كلامًا فاحشًا وبذيئًا بحقّ الطائفة الشيعيّة، ليس فقط البحرانيّين بل وصلت به الدناءة إلى التطاول على أئمّة المسلمين من أحفاد رسول الله محمد «ص»، بألفاظ وعبارات مشينة.
وزارة الداخليّة المدافع الرسميّ عن سقطات آل خليفة نشرت على صفحتها في «تويتر» أنّ حساب المدعو خليفة اخترق قبل نشر كلامه واستعيد بعده مباشرة، وأنّه لم يكتب مثل هذا الكلام، وهي في صدد اتخاذ الإجراءات المناسبة في حقّ من نسب «تغريدات لنائب رئيس الأمن العام حول إحدى الطائفتين الكريمتين».
وإحدى الطائفتين «الكريمتين» التي تقصدها وزارة الداخليّة هي الطائفة الشيعيّة الكريمة، التي منعت الداخليّة أبناءها من صلاة الجمعة، وأسقطت الجنسيّة عن آكبر عالم دين فيها، وهي ترسل يوميًّا استدعاءات للتحقيق لعلمائها، بل تحيلهم إلى النيابة.
أمّا من نسب إليه تغريدة «مزيّفة» في ازدراء إحدى الطائفتين «الكريمتين»، فهو الذي عذّب المعتقلين الشيعة وأهان معتقداتهم ومذهبهم وأساء إلى كرامتهم الإنسانيّة عندما كان مدير عام مديريّة شرطة المحافظة الجنوبيّة.
إذن، وزارة الداخليّة شحذت همّتها لمعرفة من تمكّن من اختراق حساب نائب رئيس الأمن العام، وبحسب قدراتها العجيبة في اكتشاف الخلايا الإرهابيّة ومستودعات الأسلحة بزمن قياسيّ، لا بدّ من أنّها ستكشف للطائفة الكريمة خلال ساعات من أساء إليها وإلى عقيدتها.