لليوم 64 على التوالي، تبقى الحشود المعتصمة في «ميدان الفداء» وستبقى أكثر وأطول منافحة عن المقام السامي لآية الله عيسى قاسم.
وقد برهنت هذه الحشود، ولمرّات عديدة، أنّها وفيةً للعهد الذي ألزمت نفسها به في الذود عن حياض الدين والوطن والكرامة والعزّة.
وما إن تشعر بحركة مريبة للمرتزقة من الدنوّ لمنزل سماحة الشيخ آية الله قاسم، حتى تتدرّع بصدورها وترفع قبضاتها، هاتفةً هيهات منّا الذلّة.
وسرعان ما تتبدّد فلول المرتزقة من أمام هذه الحشود المرابطة، وتنسحب خائبةً، صاغرةً ، وهي تلعق جراح عار هزيمتها النكراء.