حذّر المدعوّ خليفة بن سلمان «أقدم رئيس وزراء في العالم» من ما أسماه التقارير «المغلوطة» التي تستغل المنظّمات الدوليّة للإساءة للبحرين أو التقليل من«منجزاتها ومكتسباتها الحقوقيّة والديمقراطيّة».
كلام خليفة الصادر عنه يوم الأربعاء 17 أغسطس/ آب الجاري اقتضته الظروف السيّئة التي آلت إليها البلاد، وأدّت إلى تحرّك دوليّ واسع مع كثرة بيانات الاستنكار والتنديدات الحقوقيّة العربيّة والدوليّة التي تكشف مدى سوء الوضع الحقوقيّ في البحرين، خاصّة مع تزايد الانتهاكات الجسيمة التي يقترفها النظام الخليفيّ بحقّ الطائفة الشيعيّة.
خليفة أكّد، بحسب وكالة بنا، أنّ «جميع المواطنين في مملكة البحرين سواسية في الحقوق والواجبات، والحكومة لا تستهدف مواطنيها إلا بالخير ولا تعمل إلا لصالحهم، لكنّها لا ترضى عن أي ممارسات يجرّمها القانون كالتحريض على الإرهاب والعنف وبثّ روح الانقسام وتكريس الطائفيّة»، مبرّرًا بذلك ما أقدم عليه الديكتاتور حمد، ونفذته «حكومته»، التي يرأسها منذ نحو 45 عامًا بدعم مباشر وكبير من آل سعود، من: إسقاط الجنسيّة عن أكبر عالم دينيّ للطائفة الشيعيّة، ومنع صلاة الجمعة، واستدعاء علماء الطائفة واعتقالهم، وحرمان الشيعة المنح والبعثات الدراسيّة، وإغلاق جمعياتهم السياسيّة، وحلّ مجلسهم العلمائيّ، في محاولة منه لتغطية حقيقة أنّ من يمارس الطائفيّة في البحرين هم آل خليفة أنفسهم وهذا بتأكيد من المنظّمات الحقوقيّة ومن حلفائهم أمريكا وبريطانيا.
يذكر أنّ خبراء في الأمم المتحدة طالبوا في بيان لهم، يوم الثلاثاء 16 أغسطس/ آب 2016 النظام الخليفيّ بوضع حدٍّ لاضطهاد الشيعة، والمضايقات التي يتعرّضون لها، معبّرين عن قلقهم الشديد من حملة الاعتقالات والاستدعاءات والاستجوابات والتهم الجنائيّة المرفوعة ضدّ رجال الدين الشيعة والنشطاء الحقوقيّين والمعارضين السلميّين.