لقد توّهم الكيان الخليفيّ وابتعد عن الواقع الميدانيّ بعيدًا، إذا كان يتصوّر بأنّ حشود المعتصمين سيتلاشى جمعهم وتتفكك عصبتهم بمرور الأيّام، أو سيتسنى له تنفيذ مآربه العدوانيّة الشريرة.
إنّ هذا الحشد الإيمانيّ الأبيّ الذي عاهد الله تعالى والوطن وعلمائه وشعبه، هيهات أن يلوي جيده للكيان الخليفيّ الفاسد، وهيهات أن يتنازل عن ثورته وكرامته وعزته.
وإنّ مجريات أحداث الثورة منذ انبثاقها، برهنت صلابة الثوار وقوّتهم وقدرتهم على مواجهة التحدّيات حتى تحقيق أهداف نهضتهم المجيدة.