إلى جانب التظاهرات الغاضبة الحاشدة، كانت الكثير من مدن البحرين وبلداتها يوم أمس الأحد 14 أغسطس/ آب 2016 مسرحًا لملاحم بطوليّة سطّرها ثوّار البحرين.
فقد بدأت هذه الملاحم البطوليّة، التي نفّذت تمسّكًا باستقلال البحرين ورفضًا لمحاكمة آية الله قاسم، بنزول ثوريّ لأبطال الميادين في بلدة شهركان، أعقبه تحرّك ثوريّ في معظم مناطق البحرين.
وقد نجح فرسان الإرادة في مدن وبلدات: أبوصيبع، الشاخورة، النويدرات، عالي، سترة، جدحفص، مقابة، الدّيه، سار، السهلة الجنوبيّة، القدم، كرزكان، وصدد، بإشعال نيران الغضب في ساحاتها وشوارعها.
وتمكّن أبطال الميادين خلال هذه الملاحم البطوليّة من قطع الشوارع العامّة، والطرق الفرعيّة، والجسور الكائنة في هذه المدن والبلدات.
وطاردوا بنيران الدفاع المقدّس آليات المرتزقة الأذلّاء.
وحيّا رئيس شورى الائتلاف أبناء الشعب البحرانيّ على وقوفهم صفًّا واحدًا إلى جانب القيادة الحكيمة والشجاعة التي أرعبت النظام، وعلى تحمّلهم المعاناة ومواجهة الصعاب الجمّة بروح الأمل والتوكّل، مضيفًا: نقف إجلالًا للشباب المقاومين والمرابطين في «ميدان الفداء»، الفداء للعالم الربانيّ سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، ولكلّ الثوّار في الساحات والميادين، ونقول لهم: «النصر حليفكم ووعد الله غير مكذوب».
وأكّد في كلمته أنّ الرهان على شباب الثورة والشعب الأبيّ الذي تحمّل الصعاب والمحن، وصبر عليها بجلد كبير وعزيمة راسخة لا تلين، غير خاسر، مشدّدًا على أنّ النصر حليف شعب مقاوم عماده شباب مؤمن مجاهد وغيور على دينه وعقيدته، فيه طلبة جامعيّون وحوزويّون من الشبّان والشابات.