فيما لم يتبقّ لاستحقاق 14 أغسطس سوى يوم واحد، لم تبق مدينة أو بلدة في البحرين الأبيّة إلاّ وأعلنت جهوزيّتها التامّة لإحياء هذا اليوم التاريخيّ.
وفي عشيّة هذا اليوم التاريخيّ، تضطرم نار الغضب الثوريّ في نفوس أبناء البحرين الثوّار، وهم يستذكرون جهاد الآباء والأجداد في سبيل نيلهم الاستقلال، والنجاة من الاستعمار البريطانيّ البغيض.
فعلى أعتاب عيد الاستقلال تعدّ جماهير الثورة الساعات، بل الدقائق لتحين ساعة الصفر من يوم غد، لكي تنطلق كالموج الهادر في شوارع البحرين وساحاتها وسط دويّ شعاراتها وهتافاتها: «يسقط حمد»، «كلا لآل سعود» الذين كبّلوا الشعب بقيود الاستعمار الأمريكيّ والبريطانيّ مرّة أخرى.