إذا ما كانت المبادئ الإسلاميّة والقيم والكرامات مهدّدة من قبل العدوّ الخليفيّ، يصبح كلّ صعب وعسير سهلًا يسيرًا، ويرخص كلّ غال ونفيس.
هذا ما يتجلّى بالأفعال عمّا يعتقده ويؤمن به المعتصمون في «ميدان الفداء» وهم قد أمضوا 50 يومًا من الصمود والمقاومة والتضحية.
فمن المستحيل أن ينبض عرق في البحرانيّ الأبيّ، وهو يرى أنّ مقام الرمز الدينيّ الكبير ينال منه، وتنتهك حرمته، وتناله اليد الآثمة للكيان الخليفيّ الفاسد.
إنّه خطّ أحمر، لا تنازل ولا تراجع عنه، لقد تدرّعت الحشود المعتصمة بـ «ميدان الفداء» بصدورها وقلوبها، دفاعًا عن الإسلام وقيمه ورموزه.
وســتبقى هذه الجماهير المعتصمة متسلّحة بإيمانها، تواجه بعزم لا يلين كلّ المرتزقة الذين تسوّل لهم أنفسهم الخبيثة الاقتراب من ساحة آية الله عيسى قاسم.