أكّد قائد الثورة الإسلاميّة الإمام الخامنئيّ أنّ تدخّل النظام السعوديّ في الشؤون الداخليّة للبحرين ما كان ليحدث لولا الضوء الأخضر الأمريكيّ.
وقال سماحته في خطابه الذي ألقاه يوم الإثنين الماضي 1 أغسطس/ آب الجاري أمام الآلاف من أبناء الشعب الإیرانيّ الشقيق، في معرض تطرّقه إلى قضايا المنطقة وتحليل أوضاعها: «إنّ بصمات أميرکا واضحة علی جمیع هذه القضایا».
ووصف سماحته إجهار الحكومة السعودیّة بعلاقاتها مع الكیان الصهیونيّ بالخنجر الذي طعن ظهر الأمّة الإسلامیّة، حيث عدّ ذلك خطیئة وخیانة کبری، كان للأمريكان دور كبير فيها، حيث إنّ الحكومة السعوديّة عمیلة لهم وتحت أمرتهم.
وحول قضيّة البحرين قال قائد الثورة الإسلاميّة إنّ دخول قوّات عسكريّة أجنبيّة إليها لفرض الضغوط على شعبها مثال آخر على الإجراءات المدعومة من جانب أميركا، مؤكّدًا أنّ الحكومة السعوديّة اليوم هي بيد أفراد لا يتصفون بالحكمة، ولكنّ التحليل الدقيق للأمور يكشف أنّ يد أميركا ضالعة في كلّ هذه القضايا.
كما استنكر سماحته العدوان السعوديّ على اليمن والقصف المستمر للمنازل والمستشفيات والمدارس، ومواصلة قتل الأطفال، عادًّا إيّاه جريمة كبيرة أخرى للنظام السعوديّ تقترف بأسلحة أميركيّة وضوء أخضر منهم، لافتًا إلى دور الأميركيّين في إيجاد الجماعات التكفيريّة وتقويتها بهدف إثارة الخلافات في صفوف الأمّة الإسلاميّة، مذّكرًا حكومات المنطقة بأنّ أميركا لا يمكن الوثوق بها فهي تنظر إلى الحكومات العربيّة كأداة للحفاظ على الكيان الصهيونيّ وتحقيق مصالحها الاستكباريّة في المنطقة.