تزامنًا مع خروج الجثمان الطاهر للشهيد «حسن الحايكي» من المغتسل وبدء مراسم التشييع بالتكبير والتهليل، استنفر العدوّ الخليفيّ مرتزقته بكثافة في المنامة لقمع المشيّعين وتعطيل التشييع.
لكنّ الجماهير الأبيّة أبت إلا أن تكمل المراسم بما يليق بالشهيد، حيث أقيمت الصلاة على جثمانه لينطلق الموكب بعدها إلى مقبرة الحورة مع النداءات والشعارات الغاضبة المندّدة بالجريمة والمطالبة بالقصاص من قتلة الشهيد، كما كان لحرائر الثورة حضور لافت ضمن المشيّعين.
أمام الموج البشريّ الغاضب وقفت عِصابات العدوّ الخليفيّ في محاولةٍ بائسة لمنع تقدّم الحشود المشاركة في تشييع، لكنّ الجماهير تمكّنت من كسر الحصار المفروض على المنامة وأكملت طريقها بكلّ شجاعة وسط العاصمة، ورغم القمع الذي لجأت إليه عصابات المرتزقة فإنّها ظلّت عاجزة أمام ثبات المشيّعين واضطرت صاغرة ذليلة إلى التراجع.
وقد أشاد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بهذا الموقف البطوليّ والهبة الفدائيّة للحشود المشاركة في مراسم زفاف الشهيد الحايكي، موجّهًا التحيّة لكلّ المشاركين فيها.