كالجبل الراسخ الذي لا تزعزعه العواصف، ترابط حشود المعتصمين في «ميدان الفداء» بعزم الأبطال الأشاوس.
فبالرغم من كلّ محاولات عصابات المرتزقة لتفتّ عضد المعتصمين وتثبّط عزمهم، مستخدمة كافة سبل القمع والكيد والمكر، تبقى الجماهير الواعية كفيلة بإفشال كلّ مخطّطاتها الشيطانيّة ودحر أباطيلها.
فلم يكن وعد الأباة المعتصمين هواء في شبك، بل هو عهد الإيمان والشرف والكرامة، حيث عاهدوا الله سبحانه وتعالى على أن يبقوا أوفياء لدينهم ووطنهم وعلمائهم ورموزهم.
وسيبقى هؤلاء الأبطال واضعين أرواحهم على الأكف، يحمون كرامة الدين وعلمائه وعزّتهم، لا يبرحون «ميدان الفداء»، وقد جعلوا من صدورهم دروعًا حصينة لمقام آية الله الشيخ عيسى قاسم.