يرزح في السجون الخليفيّة أكثر من 4000 معتقل رأي، بعد أكثر من 5 سنوات على انطلاق ثورة 14 فبراير، وهذا العدد في ازدياد إذا ما حسب معهم الموقوفون في مراكز التحقيق.
ومع تصاعد سياسة الاضطهاد الطائفيّ التي يعتمدها الكيان الخليفيّ بحقّ الطائفة الشيعيّة، متمثّلة بحربه على معتقداتها وعلمائها وشعائرها، وخنق حريّاتها الدينيّة، تتصاعد هذه الانتهاكات في السجون بحقّ السجناء السياسيّين، الذين يتعرّضون لقمع وتضييق محكمين من قبل المرتزقة، وخاصة الدرك الأردنيّ.
مركز الأخبار حصل على معلومات أكيدة من مصادر موثوقة تفيد أنّ حتى الصلاة اليوميّة التي هي أوجب واجبات الإسلام تمنع على أيدي السجّانين الذين لا يتوانون حتى عن ضرب المصلّين ونقلهم إلى الانفراديّ ليحولوا دون تأديتهم فريضة الصلاة.
وفي التفاصيل التي علم بها مركز الأخبار أنّه عندما يحين وقت الصلاة يقفل وكلاء المباني، خاصة المباني 4، 12، 13، 14 أبواب الزنازين ليمنعوا الأسرى من الخروج إلى الصلاة جماعة، بل يعمد وكيل مبنى 4 وهو يدعى «أبو خالد» إلى اختلاق المشاكل مع المعتقلين ليودي بهم إلى الانفراديّ، والحال على هذا المنوال منذ ما قبل عيد الفطر، ورغم كلّ الإضرابات التي قام بها المعتقلون لم يتغيّر الوضع عمّا هو عليه، فالوكلاء يتعنّتون في عدم فتح الأبواب أوقات الصلاة.
لا يقتصر الأمر على ذلك في السجون الخليفيّة، بل هو من سيّئ إلى أسوأ، فلا برامج خاصة للمعتقلين، بل إنّهم يرزحون تحت وطأة العقوبات اليوميّة والمستمرّة، حيث يكيدون لهم مشاكل مختلقة حتى فيما بين السجناء، حتى ينفّذوا العقوبات على الجميع، خاصة من قبل الدرك الأردنيّ، ويحظّرون عليهم التوجّه إلى الإدارة لتقديم الشكاوى.
هؤلاء المعتقلون الصامدون وجّهوا رسالة من داخل السجن إلى الأهالي والمنظّمات الحقوقيّة لأن يولوا قضيّتهم «منعهم من صلاة الجماعة» اهتمامًا أكبر، ذلك لأنّه حقّ دينيّ قبل أن يكون إنسانيًّا.
وأدان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الجرائم البشعة والمعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها «المعتقلون» في سجون الكيان الخليفي.
يذكر أنّ الكيان الخليفيّ قد منع صلاة الجمعة في مسجد الإمام الصادق «ع» في الدراز اليوم الجمعة 29 يوليو الجاري، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، عبر منع أكبر إمام صلاة جمعة في البحرين من دخول منطقة الدراز، واستدعاء أئمّة المساجد للتحقيق واعتقالهم، وتكثيف نقاط التفتيش لمنع الشعب من الوصول إلى الجامع، وتشديد الحصار على جميع منافذ الدراز.