في تصريحٍ خاص لوكالة تسنيم الدولية ، قال القياديّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير «ضياء البحرانيّ» إنّ الأوضاع الأمنيّة في البحرين تنذر بالخطر وهي تزدادُ سوءًا بعد التصعيد الخطير الذي بدأه النظام الخليفيّ مدعومًا بقوّات الاحتلال السعوديّ، ومسنودًا بالغطاء الأمريكيّ – البريطاني.
واعتبر البحراني أن الاستهداف الوجوديّ للطائفة الشيعيّة التي تُمثل الغالبيّة العظمى من السكّان الأصليّين في البحرين قد بلغ مرحلة متقدّمة من الخطورة، وهي القناعة التي أعلن عنها كبار العلماء في البحرين.
واتهم البحرانيّ الإدارة الأمريكيّة باتخاذ مواقف سلبيّة إزاء ما يجري في البحرين، وبأنّها تدعم الديكتاتوريّة الخليفيّة سياسياً وأمنياً وهو الأمر الذي يناقض شعاراتها المزيّفة التي تتبجحُ بها حول الديموقراطيّة وحقوق الإنسان، مشيرا إلى تصاعد السخط الشعبيّ في الشارع البحرانيّ من الدور الأمريكيّ المساند للديكتاتوريّة.
وكشف البحرانيّ في تصريح لوكالة تسنيم، عن تحضيرات، يجريها ائتلاف الرابع عشر من فبراير المعارض، لتنظيم تظاهرات غاضبة يوم الجمعة 29 تموز الجاري في مناطق البحرين ضمن «جمعة الفداء – 4» تحت عنوان «كلا أمريكا»، ومن المقرّر أن توجّه هذه التظاهرات رسالة من شعب البحرين للإدارة الأمريكيّة، مفادها «كلا للسياسات الأمريكيّة المنحازة للديكتاتوريّة، كلا لازدواجيّة المعايير، كلا للدور الأمريكيّ السلبيّ في البحرين».
وقد شهدت البحرين يوم الجمعة الماضي تظاهرات حاشدة عمّت مختلف مناطق البلاد رفعت شعار «جمعة الفداء – 3» بدعوة من ائتلاف الرابع عشر من فبراير البحرينيّ المعارض، وقد رفع المتظاهرون خلال هذه التظاهرات صور سماحة آية الله قاسم وهتفوا بشعارات ندّدوا فيها بالاضطهاد الطائفيّ في البحرين، وأكّدوا رفضهم الاستهداف الوجوديّ للطائفة الشيعيّة ومعتقداتها وفرائضها.
يشار إلى أنّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد أصدر بيانًا يوم الأحد 17 تموز الجاري، حذّر فيه الإدارة الأمريكيّة من تحمّل تبعات التصعيد الأخير الذي يستهدف الطائفة الشيعيّة ورمزها الأوّل في البحرين سماحة آية الله قاسم، مشددًا في بيانه بالقول «لا يُمكن أن يعيش الأمريكيّ على أرض البحرين بأمان بينما رمز الطائفة الشيعيّة لا أمان له».