فيما تواصل حشود الجماهير في «ميدان الفداء» اعتصامها، لا يتهاون المعتصمون بإقامة الشعائر الدينيّة بكلّ جلال وروعة.
فما إن يعلو صوت المؤذّن إيذانًا بدخول وقت الصلاة، حتى تصطف الصفوف المتراصة للمعتصمين المؤمنين الأباة لإقامة الصلاة جماعة بانقطاع وتوجّه إلى الباري سبحانه وتعالى.
وبذلك يرتسم مشهد إيمانيّ يعكس أصالة الروحانيّة والمعنويّة في قلوب الحشود المعتصمة التي أبت إلاّ أن تقوم بمسؤوليّتها وواجبها الدينيّ والوطنيّ تجاه ما تعانيه البلاد من حيف وعسف، وانتهاك للحرمات والكرامات على أيدي آل خليفة الدخلاء.