عقّب ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير على التصعيد الخليفيّ بإعلانه عن موعد لمحاكمة الرمز الدينيّ الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم بتهم كيديّة وخبيثة، ببيان أكّد فيه أنّ محاكمة سماحته ستواجه بأرواحٍ فدائيّة.
وشدّد الائتلاف في «بيان الفداء» على أنّ المساس بمقام آية الله قاسم هو تجاوزٌ لكلّ الخطوط الحمراء، وجريمةٌ كبرى تفتح الباب على مصراعيه أمام خطواتٍ شعبيّة ونخبويّة مقاومة للعنجهيّة الخليفيّة، رافضًا بشكل قاطع الإجراءات التعسفيّة التي ينوي الكيان الخليفيّ تنفيذها بحقّ سماحته.
وحذّر الإدارة الأمريكيّة من شراكتها في أيّ جريمة تُرتكب بحقّ سماحة آية الله قاسم، متوّعدًا إيّاها بتحمّل ثمن ذلك على مستوى جميع مصالحها في البحرين، مؤكّدًا أنّ الشعب لن يُخدع ببعض التصريحات المنمّقة التي تخرجُ بين الفينة والأخرى، مضيفًا إنّ «إقدام الكيان الخليفيّ على أيّ خطوة تمسّ عزّة أكبر رمز دينيّ للطائفة الشيعيّة في البحرين وكرامته، ستواجه بأرواحٍ فدائيّة لا ترى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برما».
وأوضح الائتلاف أنّ نوعيّة المعركة التي يخوضها الشعب في البحرين، هي أشدّ تعقيدًا من المعارك العسكريّة التي يعرفُ كلّ طرف عدّوه بشكلٍ لا لبس فيه، داعيًا إلى مزيدٍ من الوعي والبصيرة في اتخاذ المواقف وتحمّل المسؤوليّات في هذا الظرف الخطير والاستثنائي.
كما شدّد على ضرورة كسر حصار الدراز بشتى الوسائل، ورفد الاعتصام المفتوح في «ميدان الفداء» بمزيدٍ من الحضور والزخم الجماهيريّ، محذّرًا من تداول الشائعات الخبيثة التي يروم الكيان الخليفيّ من وراءها بثّ الرعب في قلوب المواطنين.
ودعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الجماهير الأبيّة إلى تسجيل مشاركة واسعة في تظاهرات «جمعة الفداء – 3»، انتصارًا لآية الله قاسم، وتجديدًا للعهد بالبقاء حتى تحقيق أهداف الثورة.