بسم الله الرحمن الرحيم
طالعتنا وسائل إعلام الكيان الخليفيّ بقرارٍ صادر عن النيابة العامة بإحالة رجل دين "دون تسميته" للمحاكمة بتهم كيديّة وخبيثة تتعلّق بجمع وغسيل أموال، وإزاء هذا التطور الخطير الذي يوحي بأنّ المقصود هو أكبر رمز دينيّ للطائفة الشيعيّة في البحرين "سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى قاسم" ، نُؤكد ما يلي:
أولاً: تجديد الموقف المؤكّد أنّ المساس بمقام آية الله قاسم هو تجاوزٌ لكلّ الخطوط الحمراء، وجريمةٌ كبرى تفتح الباب على مصراعيه أمام خطواتٍ شعبيّة ونخبويّة مقاومة للعنجهيّة الخليفيّة، وفي هذا السياق نُؤكد الرفض القاطع للإجراءات التعسفيّة والحمقاء التي ينوي الكيان الخليفيّ تنفيذها بحقّ سماحة آية الله قاسم.
ثانيًا: نحذّر الإدارة الأمريكيّة على وجهِ الخصوص، ونقولُ لها: أنتم شركاء في أيّ جريمة تُرتكب بحقّ سماحة آية الله قاسم، وعليكم أن تتحملوا ثمن ذلك على مستوى جميع مصالحكم في البحرين، فلا يُمكن أن يعيش الأمريكيّ على أرض البحرين بأمان بينما رمز الطائفة الشيعيّة لا أمان له، ولن يُخدع شعبنا ببعض التصريحات المنمقة التي تخرجُ بين الفينة والأخرى، فإقدام الكيان الخليفيّ على أيّ خطوة تمسّ عزّة أكبر رمز دينيّ للطائفة الشيعيّة في البحرين وكرامته، ستواجه بأرواحٍ فدائيّة لا ترى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برما.
ثالثًا:التنويه بأنّ نوعيّة المعركة التي نخوضها في البحرين، هي أشدّ تعقيدًا من المعارك العسكريّة التي يعرفُ كلّ طرف عدّوه بشكلٍ لا لبس فيه، لذا فإننا ندعو لمزيدٍ من الوعي والبصيرة في اتخاذ المواقف، وعلى الجميع، أفرادًا ومؤسسات،أن يتحملوا مسؤولياتهم في هذا الظرف الخطير والاستثنائي.
رابعًا: نُشدّد على كسر حصار الدراز بشتى الوسائل، ورفد الاعتصام المفتوح في ميدان الفداء بمزيدٍ من الحضور والزخم الجماهيري، وفي هذا السياق، نُحذّر من تداول الشائعات الخبيثة التي يروم الكيان الخليفيّ من وراءها بثّ الرعب في قلوب المواطنين.
خامسًا: ندعو جماهير شعبنا الأبيّ لتسجيل مشاركة جماهيريّة واسعة في تظاهرات "جمعة الفداء – 3 "، لِنُعلن للقاصي والداني بأننا لن نُسلم طودنا الشامخ وشيخنا المفدّى أبا سامي عند الوثبة، وبأننا على العهد باقون حتى تتحقّق أهداف ثورة الرابع عشر من فبراير المجيدة.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأحد 17 يوليو/تموز 2016 م
البحرين المحتلة