كان شعب البحرين يوم أمس الخميس 14 يوليو/ تموز 2016 على موعد مع الفعاليّة الثوريّة «للدراز مشاية» التي دعا إليها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير لكسر الحصار عن بلدة الدراز ودعمًا للمعتصمين في «ميدان الفداء».
بعد صلاة العشاءين، انطلق أهالي أرض الصمود السنابس مشاية نحو شارع البديّع وهم يرفعون اليافطات التضامنيّة وصور سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، حيث وصلوا إلى هذا الشارع مؤكّدين رفضهم حصار الدراز الغاشم. أهالي عاصمة الفنّ الثوريّ باربار بدورهم انطلقوا في تظاهرة تقدّمت بتحدٍّ وشجاعة نحو موقع نقطة التفتيش في محيط الدراز، أما من بني جمرة فقد حمل المتظاهرون المتجّهون نحو الدراز صور آية الله قاسم أمام تمركز للمرتزقة الذين هاجموهم بكلّ وحشيّة بالقنابل المسيّلة للدموع ولكنّهم فشلوا أمام اندفاعهم الثوريّ وإصرارهم على الوصول للدراز.
في السياق نفسه انطلق أهالي العاصمة المنامة وعالي والبلاد القديم والديه وبوري بتظاهرات غاضبة دعمًا للمعتصمين في الدراز وانتصارًا لآية الله قاسم، كما رفع فرسان الإرادة في كرزكان أعمدة الغضب وطاردت نيران الدفاع المقدّس عصابات المرتزقة، تزامنًا مع التظاهرات وفعاليّة «للدراز مشاية».
هذا وسجّل «ميدان الفداء» حضورًا ضخمًا من المحتشدين الذين أدّوا صلاة العشاءين جماعة أمام منزل آية الله قاسم، وقد تميّزت كلّ هذه الفعاليّات بحضور نسويّ لافت.
أمّا عصابات المرتزقة وبإيعاز من الكيان الخليفيّ فقد استنفرت بشكل واسع وكثّفت نقاط التفتيش في البلدات القريبة من الدراز وعلى امتداد شارع البديّع، غير أنّ المجاميع الثوريّة تمكنّت من الوصول إلى الدراز والانضمام للمعتصمين في «ميدان الفداء» رغم حالة الاستنفار الخليفيّة الشديدة.