وصف القياديّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير «عصام المناميّ» التقرير الذي أصدرته وزارة الداخليّة حول تفاصيل حادثة استشهاد شهيدة الوطن الأستاذة فخرية مسلم بـ«الفذلكة الإعلاميّة»، مشيرًا إلى أنّ التقرير افتقد الأدلّة الماديّة واستند في معظمه إلى اعترافات باطلة انتُزعت تحت وطأة التعذيب الجسديّ والنفسيّ.
وأوضح المناميّ في حديثه لموقع قناة اللؤلؤة أنّ وزارة الداخليّة وقعت في تخبّط واضح وتناقضات مفضوحة حول الحادثة، وهو ما جعل تقريرها الصادر يوم أمس الثلاثاء 12 يوليو الجاري، يفتقد المصداقيّة والإقناع، لأنّهُ حاول ربط استشهاد الأستاذة فخرية مسلم بموضوع الانفجار، وذلك بهدف التغطية على جريمة إطلاق النار التي تعرّضت لها الشهيدة بالتزامن مع مرور موكب إحدى الشخصيّات الرفيعة في النظام، كما وثّق ذلك تقرير فريق المتابعة والتحقيق في الائتلاف.
وفي سؤالٍ حول ما يمتلكه فريق المتابعة والتحقيق في الائتلاف من أدلّة حول حادثة استشهاد المواطنة فخرية مسلم، أكّد المناميّ أنّ الفريق تمكّن من جمع أدلّة مصوّرة غاية في الأهميّة، موضحًا أنّ المعاينة التي تمّت لجثمان الشهيدة من قبل مختصّين، أثبتت أنّها أصيبت بطلقة ناريّة اخترقت رأسها من الجهة اليسرى، وبحوزة فريق المتابعة والتحقيق أدلّة ماديّة على ذلك.
وتساءل المناميّ عن سبب رفض وزارة الداخليّة عرض مقطع مرئيّ للحادث سجّلته الكاميرات الأمنيّة المثبتة على امتداد الشارع المذكور، ومماطلتها في ذلك، لافتًا إلى أنّ ذلك يُثبت لكلّ المراقبين أنّ النظام لا يتعامل بشفافية، بل يسعى إلى إخفاء الأدلة والمعلومات التي من شأنها أن تكشف ملابسات الحادث أمام الرأي العام المحليّ والعالميّ.
وختم المناميّ حديثه بالقول: «لا يُمكن الأخذ بتقرير وزارة الداخليّة الذي يستند إلى اعترافات باطلة انتزعت في غرف التعذيب في مبنى التحقيقات الجنائيّة»، مذكرًا بأنّ فريق المتابعة والتحقيق في الائتلاف قد أعلن استعداده للتعاون مع أيّ لجنة تحقيق دوليّة تُشكّل باستقلاليّة للتحقيق في الحادث، وتقديم الأدلّة المصوّرة وشهادات المختصّين بالإضافة إلى إفادات شهود العيان.
اضغط هنا للاطلاع على تقرير فريق المتابعة والتحقيق في الائتلاف