القلوب العامرة بالإيمان وتجلّياته الملكوتيّة للمعتصمين في «ميدان الفداء» جعلت من اعتصامهم مشهدًا تتألق فيه الروح الأبيّة إلى ذروة مراتب المعاني الروحانيّة.
فقد جسّدت الحشود المعتصمة في هذا الميدان أروع صور التلاحم الإيمانيّ الثوريّ للجماهير التي تأبى أن يمسّ الطود الإيمانيّ الشامخ سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم أيّ سوء وشرّ.
فهذه الجماهير إذ جعلت من نفسها دروعًا واقية لصون هذا المقام الدينيّ السامي، فهي إنّما تذود عن أقدس حرمة وأشرف مقام وأنبل شخصيّة علمائيّة، وتسترخص كلّ عزيز وغال في سبيل إبعاد كلّ مكروه عن سماحته.