حيّا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير المعتصمين في «ميدان الفداء» مشيدًا باعتصامهم وصمودهم رغم الحِصارِ والتهديدِ والوعيدِ، ودرجات الحرارة المرتفعة.
وبيّن في الكلمة التي ألقاها أمامهم في «ميدان الفداء» مدى افتخار الشعب البحرانيّ بهم، بعد أن أثبتوا للجميعِ أنّهم عنوانَ التضحيةِ والفداءِ من أجلِ الدينِ والعقيدةِ، وأصالةِ هذا الشعبِ الكريمِ في عنفوانِه وحميّتِه ومقاومتِه الظلمَ والغطرسةَ، حيث آلوا على أنفسِهم إلا أن ينتصروا للإسلام والعقيدة، ويشكّلوا سدًا منيعًا في وجهِ من أراد السوءَ بسماحةِ آيةِ الله المجاهدِ الشيخِ عيسى قاسم.
وأوضح الائتلاف أنّ حماقةَ الكيانِ الخليفيِّ وتهوّرَه قد دفعاه إلى أن يقترفَ جريمةً كبرى تمثّلت باستهدافِ الرمزِ الأوّل للطائفةِ الشيعيّةِ وهو آية الله قاسم، وتهديد سماحته بالترحيلِ القسريِّ عن البحرين، مؤكّدًا أنّ الاعتصامَ في ميدانِ الفداءِ في محيطِ منزلِ آيةِ اللهِ قاسم، الذي يمثّل أيقونةَ القيمِ والمبادئِ الإسلاميّة، وعزّةِ شعبِ البحرينِ وكرامتِه، يعدُّ خندقًا أساسيًا لصيانةِ هذا المقامِ الدينيِّ الساميِّ، والدفاعِ عن القيم من أن ينالَها كيدُ الكيانِ الخليفيِّ الفاسدِ وحلفائِه.
وحثّ الائتلاف الجماهير المحتشدة على الصمود وعدم مغادرة «ميدان الفداء»، ورفض المسّ بسماحة آية الله قاسم مهما بلغتِ التضحياتُ، مشدّدًا على أنّ استهدافه هو استهداف للإسلامِ العزيزِ ولمبادئِه وقيمِه وأصولِه وفروعِه، مضيفًا، «من هذا المنطلقِ علينا أيّتها الجماهيرُ المؤمنةُ الغيورةُ الاستبسالُ في الدفاعِ والذودِ عنه، وأن نرخّصَ كلَّ غالٍ ونفيسٍ في سبيل صونِه من كلِّ مكروهٍ، فسماحةُ آيةِ اللهِ المجاهد الشيخ عيسى قاسم خطٌّ أحمرُ لا يُمكن السماحُ بأيّ وجه من الوجوه بالمساسِ بهِ، ولا يُمكن أن تمتدَّ إليه يدُ الإجرامِ الخليفيّةُ وفينا عرقٌ ينبضُ، هذا عهدُنا مع شيخِنا المفدّى، وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون، والعاقبةُ للمتقين».