قال القياديّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير "ضياء البحراني" أنّ التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات السعوديّ "تركي الفيصل" ضدّ الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة، مؤشّر على حالة التصدّع التي يعيشها النظام السعوديّ بعد تكبّده خسائر كبيرة في اليمن وسوريا والعراق، إلى جانب الكارثة الاقتصاديّة التي يعيشها هذا النظام القائم على تغذية الإرهاب في المنطقة، ورعاية المنظّمات الإرهابيّة كداعش والقاعدة وزمرة منافقي خلق.
وأضاف البحرانيّ في حديثه لقناة العالم الفضائية : لم يكن الدعم الذي يقدّمه النظام السعوديّ لزمرة منافقي خلق بالجديد، ولكنّه في هذه المرّة أخذ الطابع العلنيّ والمباشر أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وهو يعني أنّ النظام السعوديّ قد انتقل إلى مرحلة جديدة في تنفيذه للأجندات الصهيوأمريكيّة التي ستؤدّي إلى نهايته الحتميّة.
واستطرد البحرانيّ بالقول: تصريحات تركي الفيصل الوقحة والفجّة لن يكون لها أثر يُذكر في تماسك الشعب الإيرانيّ العظيم بقيادته الحكيمة والشجاعة المتمثّلة بسماحة الإمام الخامنئي، وهي تصريحات تكشف عن تآمر الرياض العلنيّ ضدّ الشعب الإيرانيّ الذي أسقط الحكم الديكتاتوريّ الشاهنشاهي، وقرّر مصيرهُ بمحض إرادته الواعية بقيادة الإمام الخميني العظيم.
وختم البحرانيّ حديثه بالقول: من الواضح أنّ من يتدخّل سلبًا في شؤون البلدان المختلفة هو النظام السعوديّ الإرهابيّ، فهو يحتلّ البحرين منذ عام 2011 ويقفُ بوجهِ تطلّعات الشعب البحرانيّ المشروعة في الحريّة والعدالة، ولا يزال مستمرٌ في عدوانه الغاشم على اليمن أرضًا وإنسانًا تحت ذريعة دعم الحكومة الشرعيّة، وفي الوقت ذاته يدعم الجماعات الإرهابيّة في العراق ويساند العمليّات الانتحاريّة بهدف تقويض عمل الحكومة المنتخبة في العراق، وكذلك يعمل في سوريا، وهذا يؤكّد أنّ النظام السعوديّ يعيش جملة من التناقضات الحادّة والمواقف المتخبّطة، ما ألحق ضررًا بالغًا على وحدة المسلمين، ولا سيّما بعد أن قبل لنفسهِ أن يكون أداةً بيد المشروع الصهيوأمريكيّ بالمنطقة.