شدّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على أنّ استهداف آية الله قاسم استهداف للوطن والشعب والدين.
وفي كلمته في الوقفة التضامنيّة مع آية الله قاسم التي نظّمت في مدينة قم المقدسة يوم الخميس الماضي 7 يوليو/ تموز 2016، وجّه الائتلاف التحيّة للحشود المعتصمة والمرابطة منذ أكثر من أسبوعين في «ميدان الفداء» واعتزازه بهم وبتحدّيهم الحِصار والتهديد والوعيد، متحمّلين لهيب الشمس.
وجاء في هذه الكلمة أيضًا أنّ الكيان الخليفيّ الفاسد إذ يستمر في عنجهيّته وغطرسته، واعتقالاته التعسفيّة، وتعدّياته السافرة، واضطهاده الطائفيّ البغيض، متوهمًا بأنّه، ومن خلال هذه التصرفات الإجراميّة الحمقاء، سيقضي على الحراك الثوريّ في البحرين، إلى أن انتهى الأمر بهِ إلى أن يرتكب أكبر حماقة وبلاهة، بالتعدّي على الرمز الأوّل للطائفة الشيعيّة وهو سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى قاسم.
وأكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ الموقف الشعبيّ يجب أن يكون نابعًا من معرفة تامّة بأنّ المستهدف هو إسلامنا وشعائرنا ووجودنا على هذه الأرض التي احتلّتها زمرة مجرمة، جاءت من خارج الوطن لتعيث فيه فسادًا وخرابًا، وما استهداف الصلاة، والشعائر، والعبادات، والخُمس إلا شواهد على هذا الاضطهاد الطائفيّ الخطير الذي تجاوز كلّ الحدود.
وأوضح الائتلاف أنّه لا يكفي أن نكون متضامنين مع آية الله قاسم بكلمة آنيّة تنقضي بطول الزمان، وإن كان للكلمة أثر وتأثير، ولكن سرعان ما ينتهي مفعولها، بل علينا ان نتضامن معه بالمواقف العمليّة والتصدّي الشجاع لغطرسة الكيان الخليفيّ والمحتلّ السعوديّ.
وفي هذا الصدد، أشاد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بكلّ الجهود الوحدويّة التي تبذل في الدفاعِ عن المقام السامي لآية الله قاسم، ودعا إلى مزيدٍ من تظافر الجهود على مختلف المستويات داخل البحرين وخارجها، موضحًا: «نحن اليوم أمام حرب حقيقيّة تشنّ على شعبنا وديننا، وهذا يحتّم على كلّ حرّ وشريف أن يعمل بواجبه تجاه ما يجري من ظلم واضطهاد وديكتاتوريّة، وأن نكون حاضرين دائمًا في ميادين الفداء، انتصارًا لديننا وعزّتنا وكرامتنا».