بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ معركة الصمود بوجهِ الهمجيّة الخليفيّة تتطلبُ منّا جميعًا أنّ نكون على قدر المسؤولية الشرعيّة، فإسلامنا بأصولهِ وفروعهِ مهدّد، ووجودنا مهدّد، ومساجدنا ومآتمنا مهدّدة، وحرماتنا ومقدساتنا مهدّدة، وأمام هذه التهديدات الكبرى، لا يكونُ الانكفاءُ سبيلاً لمن عشقوا الإمام الحسين «عليه السلام»، بل الخيارُ والقرارُ الوحيد، هو الوقوف في ميادين الفداء بوجهِ يزيد العصر ومواجهة ظلمه وغطرسته، وهنا نودُّ الإشارة إلى عدّة نقاط:
أولًا: الإشادة بالجماهير المؤمنة المعتصمة في «ميدان الفداء» منذ أكثر من أسبوعين رغم الحِصار والتضييق الأمنيّ، لأنّهم يكتبون اليوم بصمودهم البطوليّ وثباتهم الحسينيّ عزّة هذا الشعب وكرامته، فهم يقفون اليوم في الصفوف الأماميّة دفاعًا عن الإسلام المحمديّ الأصيل، وانتصارًا لمقام سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى قاسم، فطوبى لهم هذا الفوز العظيم، وهذا الموقف المشرّف الذي سيسجّل في التأريخ بأحرف من نور، وسيُدرّس للأجيال القادمة.
ثانيًا: نشدّد على أهميّة الاستمرار في رفد الاعتصام المفتوح في «ميدان الفداء» بالحضور الجماهيريّ الدائم، فالكيانُ الخليفيّ يُراهنُ على تعبكم وإدخال اليأس والإحباط إلى نفوسكم، لذا لا بدّ من الوعي والبصيرة في التعاطي مع مكائد هذا الكيان المستبدّ، وتكليفنا الشرعيّ يحتّم علينا أن ننتصر لإسلامنا ووجودنا المهدّد في هذا الوطن العزيز.
ثالثًا: ندعو جماهير الشعب إلى تسجيل أكبر مشاركة جماهيريّة ملحميّة في «ميدان الفداء»، يوم غد الأربعاء الموافق 6 يوليو/ تمّوز الجاري، لِنُعلن للعالم كلّه، بأنّ رمزنا الأوّل وطودنا الشامخ هو خطٌ أحمر، وأنّ أرواحنا ترخص فداء لديننا وعزّتنا وكرامتنا، وأن قاسم هو عيدنا، وعيدنا هو عيد الفداء.
رابعًا: ندعو الجماهير الأبية إلى الانخراط والمشاركة الواسعة في مسيرات جمعة الفداء تأكيدًا لوحدتنا ووقوفنا كالبنيان المرصوص بوجه النظام الخليفي الغاشم وإسقاط مخططاته الشيطانيّة.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 5 يوليو/تموز 2016 م
البحرين المحتلة