بسم الله الرحمن الرحيم
تطالعنا الصحف المحليّة بين الحين والآخر بتدخّلات إدارة الأوقاف الجعفريّة التابعة للكيان الخليفيّ، فيما يمسّ الأمور العقديّة والأمور الفقهيّة الخاصّة بالمذهب، وآخرها تدخّلها المستهجن فيما يتعلّق بثبوت الهلال بناء على مبانٍ فقهيّة لبعض مراجع التقليد، وحول هذه التدخّلات المتكرّرة والحرب المستمرّة ضدّ أبناء شعبنا نؤكّد ما يلي:
أوّلًا: ليس من حقّ إدارة الأوقاف الجعفريّة «الخليفيّة» ولا غيرها من أجهزة الكيان الخليفيّ التدخّل بأي موضوع عقائديّ أوفقهيّ، وأيّ منع يصدر منهم في الشؤون العباديّة والشعائر الدينيّة سيكونُ مرفوضًا وسيضعه أبناء شعبنا تحت الأقدام.
ثانيًا: استهداف المساجد والحسينيات والقائمين عليها أمر أخرق يمارسه الديكتاتور حمد وزمرته المجرمة، والمواقف المشرّفة للقائمين على المساجد، والحسينيّات، وسائر مؤسّسات المجتمع المدنيّ الدينيّة والخيريّة، وغيرها ستساهم في إفشال مخططات الكيان الخليفيّ ووقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي تمسّ الدين والعقيدة.
ثالثًا: إنّنا ومجددًا نشدّدُ على أنّ استهداف مقام آية الله قاسم لا يعدُّ استهدافًا لشخصه فقط، وإنّما هو استهداف للوطن والشعب والدين، وعليه فإنّ الموقف الشعبيّ يجب أن يكون نابعًا من معرفة تامّة بأنّ المستهدف هو إسلامنا وشعائرنا ووجودنا على هذه الأرض التي احتلّتها زمرة مجرمة، جاءت من خارج الوطن لتعيث فيه فسادًا واستبدادًا، وما استهداف الصلاة، والشعائر، والعبادات، والخُمس إلا شواهد على هذا الاضطهاد الطائفيّ الخطير الذي تجاوز كلّ الحدود.
ختامًا: نحن اليوم أمام حرب حقيقيّة تشنّ على شعبنا وديننا، وهذا يحتّم على كلّ حرّ أن يعمل بواجبه تجاه ما يجري من ظلم واضطهاد وديكتاتوريّة، وأن نكون حاضرين دائمًا في ميادين الفداء، وألّا نركن للذين ظلموا فتمسّنا النار، وأن نوقن أنّنا بجهادنا ومناهضتنا لهذا النظام الفاسد نسير حتمًا في طريق النصر المؤزّر ورفع هذه الغمّة عن وطننا وشعبنا، «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُم».. صدق الله العلي العظيم.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبّت لنا ولهم قدم صدق عندك يا كريم.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 5 يوليو/تموز 2016 م
البحرين المحتلة