أدان في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تواطؤ الإدارة الأمريكيّة مع النظام الحاكم في البحرين، وصمتها المطبق إزاء كلّ الجرائم التي ارتكبها النظام على مدى السنوات الخمس الماضية وما زال يرتكبها.
وشدّد القيادي في الائتلاف «عصام المنامي» في حديثه لموقع قناة اللؤلؤة ، على أنّ شعب البحرين لم يعد يهتمّ بـ«القلق الأمريكيّ» الذي تعبّر عنه وزارة الخارجيّة الأمريكيّة إزاء الجرائم التي يرتكبها النظام الخليفي، متسائلًا: ما قيمة هذا القلق الذي لا يُغيّر من الواقع شيئًا ولا يُحرّك ساكنًا في مسار الأمور، ولا يكبح جماح النظام الخليفيّ والمحتلّ السعوديّ؟ على حد تعبيره.
وأضاف المنامي: لقد ارتكب النظام جريمة من نوعٍ خطير للغاية تمثّلت باستهداف أكبر رمز دينيّ للطائفة الشيعيّة في البحرين، وهو آية الله الشيخ عيسى قاسم، ونحنُ نُصنّف هذا النوع من الاستهداف على أنّه استهدافٌ للطائفة الشيعيّة بأكملها، واستهدافٌ لوجودها في هذا الوطن، كما أننا نعتقد أنّ النظام ما كان ليجرؤ على ارتكاب جريمة كبرى من هذا النوع لولا القبول الأمريكيّ والغطاء البريطانيّ لهذه الجريمة.
واستطرد قائلا: لقد تجرّع شعب البحرين الضيم والظلم والاضطهاد الطائفي طوال السنوات الماضية، لكنه ما زال قادرًا على فعل الكثير، ونحنُ نحذّر حلفاء النظام من مغبة الاستمرار في هذا النوع من التواطؤ والدعم لكلِّ هذه الجرائم المخالفة للمعاهدات الأممية والمنتهكة للقانون الدولي، فمثل هذه المواقف السلبية تُنذر بمواقف شعبية حاسمة قد تُتخذ في أيّ لحظة، الأمر الذي يجعل مصالح هذه الدول على المحكّ.
وحول موقف ائتلاف 14 فبراير من إسقاط الجنسية عن آية الله قاسم قال: لقد كان موقف الائتلاف عمليًا عبر دعوة الجماهير للزحف الكبير إلى منطقة الدراز غرب المنامة، وتسجيل مشاركة واسعة وكثيفة في الاعتصام المفتوح قرب منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، والوقوف إلى جنب العلماء، كما سيعلن الائتلاف عن خطوات ميدانيّة تصعيديّة تهدف إلى مواجهة جنون النظام.