عبّر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عن تضامنه مع جمعيّتي الرسالة والتوعية الإسلاميّتين موضحًا أنّ تصعيد الكيان الخليفيّ حملته القمعيّة الاستبداديّة الأخيرة يكشف عن حالة إفلاسه السياسيّ.
وقال في بيانه الذي أصدره يوم أمس الثلاثاء 14 يونيو/ حزيران 2016، «لقد صعّد الكيان الخليفيّ اليوم الثلاثاء «14 يونيو الجاري» من حملته القمعيّة الاستبداديّة الجديدة – التي بدأها بتغليظ الحكم بحقّ سماحة الشيخ علي سلمان – عبر إصدار قرارات ظالمة من خلال قضائه الفاسد، قضت بغلق جميع مقار جمعية الوفاق، والتحفظ على جميع حساباتها وأموالها الثابتة والمنقولة، وتعليق نشاطها، ليتبع ذلك صدور قرار يقضي بحلّ جمعيتي الرسالة والتوعيّة الإسلاميّتين».
وأكّد الائتلاف تضامنه الكامل مع جمعيّة الوفاق، مشيدًا بصمود أعضائها ورفضهم الابتزاز السياسيّ الرخيص، مشدّدًا على أهميّة رصّ الصفوف والانسجام في مواجهة غطرسة الكيان الخليفيّ والمحتلّ السعودي، وتفعيل كافة الطاقات والإمكانيات وفق دراسة موضوعيّة من أجلِ تصعيد الحراك الجماهيريّ الثوريّ في مختلف الساحات، بما في ذلك العاصمة المنامة.
وأعلن أنّ حلّ جمعيّتي التوعية والرسالة يأتي استمرارًا بحملة الاضطهاد الطائفيّ البغيض والحاقد، واصفًا هذا الإجراء بالظالم، وبأنّه يُكرّس واقع مُثبت بالأدلّة لجرائم الاضطهاد الطائفيّ الذي تزايدت وتيرته منذ العام 2011، في الوقت الذي يزعم الكيان الخليفيّ احترامه لتعدّد الأديان والطوائف.
وأوضح الائتلاف أنّ موقفه وردّه على كلّ هذه الحملة التصعيديّة الجديدة، التي تنوّعت بين تشديد التعذيب في السجون ولا سيّما في سجن الحوض الجاف، والترحيل القسري للمواطنين كما حصل مع الناشطة زينب الخواجة، وإسقاط الجنسيّة، ومنع الحقوقيين وعوائل الشهداء من التوجه إلى جنيف، والاعتقال التعسفيّ للحقوقيّ البارز نبيل رجب، وإغلاق الجمعيات السياسيّة والدينيّة، ومنع رجال الدين من العمل السياسيّ، وما سيأتي في قادم الأيام، سيكون الاستمرار بالثورة حتى النهاية، موجّهًا رسالة للنظام الخليفيّ وبريطانيا: «لا يُمكن أن نرضخ أمام تصعيدكم الأحمق والغبي الذي سيرتدّ عليكم، فإننا نزدادُ إصرارًا وعزمًا كلّما ارتكبتم المزيد من الحماقات، وسنبقى نردّد شعار العزّة: ستعجزون ولن نعجز، والأيام بيننا وبينكم».