أكّد أحد الأحبّة المطاردين أنّ طريقهم هو طريق المقاومين والشهداء والمضحّين، وهم على معرفة تامّة بكلفته العالية، لكنّه الخيار الأسمى في سبيل مرضاة الله تعالى، وفي خدمة الثورة ونصرة مظلوميّة الشعب والذوذ عن مقدّساته وكرامته ومطالبه المشروعة.
وأوضح هذا المطارد في كلمته التي ألقاها في الاعتصام التضامنيّ، الذي أقيم يوم أمس السبت 28 مايو/ أيّار 2016 أنّ النظام الخليفيّ المستبدّ أراد وبدعم من النظام السعوديّ، أن يخلق جملة أزمات اجتماعيّة وسياسية بين أوساط الشعب البحرانيّ بغية إشغاله عن أهداف الثورة السامية، وأن يغرق أبناء البحرين في وحل من الهموم والآلام والأوجاع، لكن بالتكاتف الأخويّ، وبإحياء روح التكافل الاجتماعيّ، والتمسّك بأخلاقيّات الإسلام الحنيف، سيُسقط البحرانيّون هذا المشروع الشيطانيّ الذي يرمي إلى خلق أزمة اجتماعيّة عميقة تحت عنوان «المطاردون»!
وجدّد عهده للشعب البحرانيّ أنّه ورفاقه المطاردين ماضون على خطّ الإمام الحسين «ع»، وأنّهم لن يتركوا درب الثورة ولن يتخلوا عن المطالبة بتحقيق أهدافه، مهما طاردهم النظام الجائر ولاحقهم، مضيفًا: «نحن من مسلم بن عقيل تعلّمنا كيف نقاوم الطغاة، ومن السيّدة طوعة أنتم تعلمتم كيف تحتضنون أبناءكم المطاردين، وتحمونهم بأشفار عيونكم، كي لا تطالهم يد الشر والإرهاب، وكي نبقى كالبنيان المرصوص صفًا واحدًا».