بسم الله الرحمن الرحيم
إثر التطوّرات المتسارعة في الساحة الثوريّة البحرانيّة، وحول التهديدات التي أطلقتها وزارة الدفاع الخليفيّة المتورّطة في جرائم ضدّ الإنسانيّة في البحرين واليمن، يودُّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تأكيد ما يلي: أوّلًا: إنّ دماءنا ترخصُ دفاعًا عن الدين والعِرض والشرف والكرامة، ولا يُمكن أن نتردّد لحظة واحدة عن واجب الدفاع المقدّسِ صونًا لحُرمةِ النساء المؤمنات العفيفات، ولن يقبل شعبنا الغيور المؤمن أن تُهتك أعراضه في أقبية السجون الخليفيّة وخارجها، وهو يقفُ صامتًا متفرجًا على ذلك، فالمؤمن الغيور مستعدٌ للمخاطرة بحياتهِ وبذلِ مهجته في سبيلِ الدفاع عن حرمةِ الأعراض التي يهونُ على الكِرام أن تسيل الدماء من أجلِ صونها وحفظها، وقد قال نبيّنا الأكرم محمّد «صلّى الله عليه وآله وسلم»: «من مات دون عرضهِ فهو شهيد».
ثانيًا: لقد كنّا وما زلنا متمسّكين بحراكنا الثوريّ المستمرّ منذ أكثر من 5 سنوات، بنهج السلميّة القرآنيّة التي أكّدناها في أدبيّات ميثاق اللؤلؤ، ونحنُ اليوم نُؤكدُها مجدّدًا، لذا فإنّنا لم نعتدِ في يومٍ من الأيام على أحد، وحراكنا السلميّ مُعلن وواضح أمام كلّ المراقبين المحليّين والدوليّين، إلا أنّنا في الوقت ذاته، نقولها بصوتٍ مرتفع، وبقبضاتٍ مشتعلة بالنار، لن نقبل مطلقًا وأبدًا بأيِّ اعتداءٍ آثم يمسُّ شرفنا وأعراضنا وعفّة نسائنا، وسيكونُ خيارنا، بل واجبنا، الدفاع المقدّسِ وصدّ المعتدين، ولابدّ أن يأتي اليوم الذي ننتقمُ فيه من كلّ مجرمٍ خائن مسّ ديننا أو عرضنا.
ثالثًا: أمام تهديدات الإرهابيّ والمدعوّ «خليفة أحمد آل خليفة»، فإنّنا نقول له بالفم الملآن: «أيّها العُتلّ الزنيم، بماذا عساك تُهدّد أبناء مدرسة الإمام الحسين «عليه السلام»؟ أتهدّدنا بالقتل؟ فهو والله لشرف عظيم أن يُقتل الإنسانُ المؤمن الغيور دفاعًا عن دينهِ وعرضهِ وكرامته، فالقتلُ لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة، ونحنُ أبناء الحُسين قد تعلّمنا من إمامنا ألّا نتراجع وألّا نستكين أمام يزيد عصرنا، فيا أيّها الأرعن، ألا ما كنت فاعلًا فافعل، فإنّنا باقون في ساحات العزّة والكرامة، ولن يخشاك شعبنا الذي آمن باللهِ ربًا، وبمحمدٍ نبيًّا، وبالإسلامِ دينًا، فنحنُ مع أبناء شعبنا باقون على ما نحنُ عليه، حتى ننال حقّنا المشروع في تقرير المصير، وما النصرُ إلا من عند الله.
صادر عن:ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 18 أبريل/نيسان 2016 م
البحرين المحتلة