طالبت جماهير محافظة البصرة مجلس الأمن الدوليّ باستصدار قرار لإدانة النظام السعوديّ، باعتباره نظامًا إرهابيًّا ومصدّرًا للإرهاب وداعمًا وحاضنًا له.
وجاء في كلمة جماهير هذه المحافظة التي ألقيت في المهرجان الشعريّ الكبير الذي عقد يوم الثلاثاء 12 أبريل/ نيسان 2016: ثلاثة ابتلوا بثلاثة، ابتلي العالم بالإرهاب، ،وابتلي الإسلام بالوهابيّة، وابتلي العرب بآل سلول، من يضمن لنا القضاء على واحد منها أضمن له القضاء على البقيّة.
وقد جاءت هذه الكلمة ببعض الشواهد على الدور الإجراميّ والتخريبيّ للنظام السعوديّ والإماراتيّ والقطريّ في الساحة الإقليميّة والدوليّة، كما هو الحال في العراق وسوريا والبحرين واليمن، مضيفة إنّ هذه الأعمال التخريبيّة الإجراميّة التي ترقى وبامتياز إلى جرائم الحرب، وجرائم ضدّ الإنسانيّة، وجرائم الإرهاب العالميّ، وهي في مجملها انتهاك صارخ وواضح بحقّ الأفراد والجماعات والدول، والتي لا يمكن السكوت عنها والتزام الصمت إزاءها، والاكتفاء بالاستنكار حيالها بأيّ حال من الأحوال، إذ إنّها سلوكيّات وحشيّة ضدّ الإنسانيّة أجمع، فالقاعدة وداعش وجبهة النصرة وبوكو حرام والكثير غيرهم، ممن ينطبق عليهم القانون الدوليّ الخاص بالإرهاب، بتصديرهم لذلك الإرهاب عالميًّا وإقليميًّا، ودعمه بالمال والسلاح وإمداده بالمعلومات، وإيوائه وتجنيد الشباب له من كل أنحاء المعمورة وتدريبهم، وإيجاد الحاضنة المناسبة لهم وزجّهم بحروب ضدّ الدول المجاورة، دون رادع أخلاقيّ أو قانونيّ.
إنّ قتل المدنيّين وذبحهم في العراق، وضحايا سبايكر والصقلاوية وغيرها من الجرائم الكبرى، وخطف الأطفال وتدريبهم وتجنيدهم، وسبي النساء، وهدم دور العبادة في البحرين وقتل الأبرياء على أيادي الظلمة من درع الخزي والعار الجزيرة، وتدمير الآثار والمعالم التاريخيّة وقتل الشعب في اليمن وإغراقه في بحر الدم، واغتيال الشخصيّات السياسيّة والاجتماعيّة كالشيخ حسن شحاتة، والشيخ النمر، والشيخ الزكزاكي في نيجيريا، وزعزعة الأوضاع الأمنيّة، والاضطرابات وزرع الخوف، وتكفير العقائد الأخرى، وتفجير الأسواق والمحال التجاريّة والمدارس والمستشفيات والمنشآت الحيويّة والبنى التحتيّة، كلّ ذلك يأتي بالسياق نفسه، وبالمنهج العدوانيّ والتخريبيّ الإجراميّ للنظام السعوديّ.
وأكّدت جماهير البصرة في كلمتها: «لذا ووفقًا لما تقدّم، وبما يراه العالم بأسره من جرائم ضدّ الإنسانيّة في كلّ بقاع العالم، وعلى رأس الهرم نظام آل سعود الإرهابيّ، فإنّنا، ومن منطلق المسؤوليّة، نتقدّم بطلب شعبيّ عراقيّ إلى مجلس الأمن الدوليّ، باعتباره المعنيّ الأوّل، نطالبه فيه باستصدار قرار دوليّ لإدانة النظام السعوديّ وتصنيفه كنظام إرهابيّ ومصدّر وداعم وحاضن للإرهاب، كما تأتي في السياق ذاته قطر والإمارات باعتبارهما من الدول الراعية للإرهاب، ومنشأ الفتنة أيضًا، وتجريمهم على سلوكيّاتهم اللاإنسانية في العراق واليمن والبحرين وسوريا وغيرها من الدول، قرار دوليّ يجعلهم في القائمة السوداء التي تضمّ الدول والمنظّمات الإرهابيّة في العالم، وفرض العقوبات الاقتصاديّة والعسكريّة والتسليحيّة والسياسيّة، التي من شأنها تحجيم دور تلك الحكومات، والحدّ من عملها التخريبيّ في العالم».
وجاء في جانب آخر من الكلمة: «على المجلس أن يأخذ دوره الحقيقيّ في التعامل مع الوقائع والأحداث الدوليّة، كما هو مناط به، وفقًا لمواثيق الأمم المتحدة، ونحن على يقين بأنّ مجلس الأمن الدوليّ قادر على أداء دوره الصحيح والفاعل، إذا ما نأى بمسؤوليّته وقراراته بعيدًا عن تأثير موازين القوى».
«كما إنّ المنظّمات الدوليّة المعنيّة بحقوق الإنسان والأمن والسلام الدوليّين لديها الأدلّة والوثائق التي تكفي لإدانة تلك الدول وتجريمها على حماقاتها السياسيّة، وأفعالها العدوانيّة وعقائدها الأحاديّة الفاسدة المدمرة لأفكار الكبار والشباب على حد سواء وعقائدهم».
واختتمت جماهير البصرة كلمتها بالقول: «الشعب العراقيّ بما فيه المنظّمات الإنسانيّة، ومن بينها منظّمة أهل الثغور الثقافيّة، وكلّ الشعوب التي وقعت فريسة الإرهاب السعوديّ – القطريّ – الإماراتي، الكلّ ينتظر قرارًا دوليًّا منصفًا له، وسنكون أوّل المتابعين للتطوّرات القادمة بخصوص طلبنا هذا، وسنكمل مشروع الطلب، وسندعمه ونفعّله عبر المؤتمرات والمهرجانات والتظاهرات، وتحشيد الرأي العام له إلى أن ينتصر الحقّ على الباطل بإذن الله، شاكرين كلّ موقف مشرّف من أيّ شخص أو مسؤول أو مؤسّسة، والتأريخ سيسجل لكم هذه المواقف».