في حديثٍ صحفيّ خاصّ لوكالة تسنيم الدولية، أوضح القياديّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير «ضياء البحرانيّ» أنّ الحلّ السياسيّ في البحرين تصنعهُ الإرادة الشعبيّة المتماسكة، وتقرّره سواعد الثوّار الأبطال الذين يواصلون ثورتهم المباركة، التي تمضي قُدُمًا في عامها السادس بعنفوانٍ قلّ نظيره، وبتمسّكٍ شديد بأهدافها السامية وبتقرير المصير.
وانتقد البحرانيّ الدور الأمريكيّ التآمريّ ضدّ شعب البحرين التائق للحريّة والعدل والمساواة والعيش الكريم، معتبرًا تصريحات وزير الخارجية الأمريكيّة «جون كيري» التي أطلقها أثناء زيارته للبحرين في السادس من أبريل/ نيسان الجاري، سخيفة ومقزّزة، وأنّها تُدافع عن الجلّاد وتُخطّئ الضحيّة، وتنحاز بشكلٍ سافر وكامل للحكم الخليفيّ الديكتاتوريّ، وهو ما يكشف بوضوح كذب الشعارات الأمريكيّة المخادعة حول الديمقراطيّة واحترام حقوق الإنسان.
وشدّد القياديّ بائتلاف 14 فبراير المعارض في حديثه لوكالة تسنيم، على الرفض الشعبيّ للحلول الترقيعيّة البائسة التي تطرحها واشنطن لتسوية الأمور في البحرين، والتي تقوم على أساس رضوخ الشعب واستسلامه أمام النظام الخليفي الديكتاتوري، وهو الأمر الذي لا يُمكن أن يقبل بهِ شعب البحرين الأبيّ الذي قدّم الغاليّ والنفيس في سبيل عزّته وكرامته وحُريّته.
وختم البحرانيّ حديثه بالقول: «من الواضح لدينا أنّ الإدارة الأمريكيّة تتخذ عناوين الديمقراطيّة وحقوق الإنسان ذريعة لتحقيق مصالحها وحماية أطماعها وفرض هيمنتها على دول العالم، لذا فإنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير لا نثق بالدور الأمريكيّ الخبيث، ونُشدّد على أهميّة الاستمرار في الثورة وتصعيد فعاليّاتها ونشاطاتها الثوريّة حتى تُمكّن الإرادة الشعبيّة من تقرير مصيرها واختيار نظامها السياسيّ الجديد بمعزل عن التدخّلات الأجنبيّة، وذلك وفق ما أسفرت عنه نتائج الاستفتاء الشعبيّ الذي جرى بالبحرين في شهر نوفمبر عام 2014 م».