إثر استشهاد المجاهد «علي عبد الغني» يوم أمس الإثنين 4 أبريل/ نيسان 2016 أصدرت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين بيانًا اعتبرت فيه أنّ قتل الشهيد هو نتيجة لحملة الكيان الخليفيّ الإرهابيّ ضدّ النشطاء السلميّين بالتزامن مع سباقات الفورمولا 1.
وأوضحت القوى الثوريّة «ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير- تيّار الوفاء الإسلاميّ – تيّار العمل الإسلاميّ – حركة أحرار البحرين الإسلاميّة – حركة الحريّات والديمقراطيّة «حقّ» – حركة خلاص»، أنّ استشهاد البطل المجاهد «علي عبد الغني» متأثّرًا بالإصابات البليغة التي أصيب بها وتكتّمت عليها مرتزقة الطاغية حمد لهو جريمة نكراء تدلّ على وحشيّة عصابات الكيان الخليفيّ الإجراميّةٍ التي تحكم البلد وتتحكّم فيه، مستترةً خلف عنوان دولةٍ ونظامٍ حاكم.
وجاء في جانب آخر من بيان القوى الثوريّة «إنّ هذه العصابة المتوحّشة أخذت تُصعِّد من قمعها وإرهابها في الأيّام الماضية من أجل إنجاح سباقات الفورمولا واحد وتلميع صورتها ومشروعها أمام العالم، وإشباع نزوات أبناء الطاغية حمد وحاشيته الصبيانيّة» مؤكّدة أنّه في كلّ عام تتزامن، مع إقامة هذا السباق، حملات الكيان الإرهابيّة على المناطق المحاذية لحلبة السباق.
وأشار البيان إلى أنّ الكيان الخليفيّ المستبدّ أثبت أنّه مستعدّ لإزهاق الأرواح البريئة وإهدار الملايين من أموال الشعب وخزينة الدولة في سبيل مشاريعه البائسة والفاقدة لأيّ اعتبار.
وشدّدت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين في بيانها على أنّ استشهاد «علي عبد الغنيّ» يستلزم تأكيد المسؤوليّة الملقاة على عاتق المجتمع، بمؤسّساته وأفراده، بتحمُّل الواجب الإنسانيّ والشرعيّ والأخلاقيّ باحتضان الشباب المطاردين، وإيوائهم وحمايتهم من بطش أجهزة الكيان الخليفيّ المتوحّش.
وحمّلت القوى الثوريّة الإدارتين الأمريكيّة والبريطانيّة المسؤوليّة الكاملة عن القمع والإرهاب الذي تمارسه عصابات الكيان الخليفيّ ومرتزقة الاحتلال السعوديّ في الطرقات وبين أزقّة البلدات بشكلٍ يوميّ، موضحة أنّ ذلك هو نتيجة طبيعيّة للحماية والدّعم السياسيّ والعسكريّ والاستخباراتيّ اللّامحدود الذي تُقدّمه هاتان الإدارتان للكيان الخليفيّ المجرم، مجدّدة دعوتها للجماهير إلى إبراز الغضب والرّفض لزيارة وزير الخارجيّة الأمريكيّ جون كيري للبحرين، بكلّ الوسائل الممكنة سياسيًّا وميدانيًّا، رفضًا للسياسات الأمريكيّة العدائيّة المستمرّة ضدّ أبناء الشعب.
كما حثّت القوى الثوريّة الأهالي والثوّار على تسجيل أوسع مشاركةٍ في موكب زفاف الشّهيد «علي عبد الغني» وتشييعه إلى روضته وفاءً له ولقافلة شهداء ثورة 14 فبراير، وتجديدًا للعهد معهم بالمُضيّ حتّى إسقاط الكيان الخليفيّ الفاقد للشرعيّة، بعد أن قدّمت تعازيها وتبريكاتها لأهله الصابرين.