أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ العالم اكتوى بنارِ الإرهابِ السعوديِّ الآثمِ، الذي أضحى خطرًا مستطيرًا، لا يُهدّدُ دولَ المنطقةِ فحسب، بل تمدّدَ ليُهدّدَالسلمَ والأمن.
وجاء في خطاب الائتلاف الذي ألقاه بمناسبة الذكرى السنويّة الأولى للعدوان السعوديّ على اليمن الشقيق: ها قد مرَّ عامٌ على العدوانِ السعوديِّ الغاشمِ على اليمنِ «أرضًا وإنسانًا »، حربٌ عدوانيّةُ إرهابيّةُ شنّها النظامُ السعوديُّ بغطاءٍ أمريكيٍّ على شعبٍ عربيٍّ مسلمٍ مسالم، مستهدفًا البشرَ والحجرَ والشجرَ، لكنّ ذلك – ورغم فداحتِه وفظاعتِه – لم يُخضِعِ اليمنَ الشقيقَ للهيمنةِ السعوديّةِ، ولم يُركِعْ شعبَهُ المعطاءَ الذي بقي بشيبِهِ وشبابِهِ، بنسائِهِ وأطفالِهِ،صامدًا صلبًا، متحدّيًا الحِصار، وثابتَ القدمِ في سوح النزال وميادينِ المواجهةِ أمام مختلفِ الأسلحةِ المحرّمةِ، فيما لم يجنِ النظامُ السعوديُّ الإرهابيُّ سوى الخزيِ والعار، والهزائمِ والخيبات.
وأوضح ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في خطابه أنّ شعب اليمنِ العظيمُ أثبت بعد عامٍ على الحربِ العدوانيّةِ الغاشمةِ التي شُنّتْ ظلمًا وعدوانًا عليه، أنّهُ شعبٌ أبيٌ شجاعٌ لا يُمكِنُ أن يُهزم، ولا يُمكِنُ أن ينكسر، وقد برهنَ في الميدانِ وفي معركةِ الإرادةِ أنّهُ صاحبُ النفَسِ الطويلِ والهمّةِ العالية، وها هي بشائرُ النصرِ تلوحُ في الأفق، وهزيمةُ المعتدي باتتْ قابَ قوسينِ أو أدنى بإذن الله.
وخاطب الائتلاف أحرار العالم بالقول: لقد آن الأوان لأنْ تقولوا مجتمعينَ وبصوتٍ عالٍ: « كفى يا آلَ سعود، كفى يا آلَ سعود، كفى إرهابًا وترويعًا للآمنينَ، كفى إجرامًا وسفكًا للدماءِ، كفى تكفيرًا للمسلمينَ، كفى تدميرًا للأوطانِ، كفى دعمًا لداعشِ وأخواتِها من الجماعاتِ الإرهابيّةِ، كفى وكفى وكفى».
وأضاف ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في خطابه قائلًا: لقد صار لزامًا أنْ ترفعوا أصواتَكُم عاليًا بوجهِ منظومةِ الإرهاب السعوديّة – الوهابيّة التي تُغذّي فروعَ إرهابِها في شتّى بقاعِ العالمِ وفقَ أجندةٍ صهيو – أمريكيّةٍ».
وأردف الائتلاف قائلًا: في هذا اليومِ التأريخيِّ الهامِّ، وفي الذكرى السنويّةِ الأولى للعدوانِ السعوديِّ الغاشمِ على اليمن، أعلن ائتلافُ الرابع عشر من فبراير، أنّه وبالتنسيقِ مع العديدِ من القوى السياسيّةِ الحيّةِ في دولِ المنطقة، وبالتعاونِ مع أحرارِ العالم، عن إطلاقِ حملةٍ عالميّةٍ لتصنيفِ النظامِ السعوديِّ كـ «نظامٍ إرهابيٍّ»، حملةٍ تضعُ النقاطَ على الحروفِ، وتسمّي الأشياءَ بمسمّياتِها، وتمضي قُدمًا في معركةِ الوعيِ والتنويرِ لمحاصرةِ الإرهابِ السعوديِّ، الذي يستندُ إلى أسسٍ ظلاميّةٍ وفتاوى تكفيريّةٍ جاهليّةٍ.
وشدّد الائتلاف على أنّ السكوتُ لم يعد مجديًا أمامَ هذه الجرائمِ الإرهابيّةِ التي طالتْ شعوبَ المنطقةِ في البحرينِ، واليمنِ، والعراقِ، وسوريا، ولبنانَ، وليبيا وغيرها من بلدانِ العالم، وتوسّعتْ لتطالَ الدولَ الأوروبيّةَ وتُهدّدَ كافة دولِ العالم.
وفي ختام خطابه حيّا الائتلاف الشعب البحرانيّ الصامد الذي تظاهر في «جمعة اليمن المقاوم» تضامنًا مع اليمنِ الجريح، وقدّم جزيلِ الشكرِ لكلِّ الجهاتِ والشخصيّاتِ الشريفة المساهمةِ في هذه الحملةِ العالميّةِ، من مختلفِ الدولِ والبلدان، ولِباقةِ القنواتِ الفضائيّةِ الحرّةِ التي ساهمتْ واشتركتْ في البثِّ الموحّدِ.