شيّع البحرانيّون يوم أمس الثلاثاء 22 مارس/ آذار 2016 الراحل الكبير سماحة العلّامة السيّد «جواد الوداعي»، الذي وافته المنيّة يوم الإثنين 21 مارس، بعد صراع مع المرض.
فقد ضجّت مدن البحرين وبلداتها وتوجّهت بعلمائها، وشيبها وشبابها ونسائها لتوديع هذا العالم الجليل، وللمشاركة في مراسم تشييعه.
بدأت مرحلة الوداع الأولى عند المغتسل في باربار، ليحمل بعدها الجثمان الطاهر على أكتاف من كان يعتبرهم أبناءه، لتصلّي عليه الحشود المفجوعة برحيله.
من باربار انطلق موكب العزاء إلى رأس رمان، حيث كان بانتظاره آلاف المشيّعين، في مقدّمتهم علماء البحرين وسماحة الشيخ عيسى قاسم، ليكمل الموكب من جامع رأس رمان إلى مقبرة الحورة، بعد أن أقامت الحشود المهيبة الصلاة على جثمانه، ليوارى الثرى وسط دموع الاشتياق إلى مثواه الأخير في مقبرة الحورة في المنامة.
وكان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد نعى سماحة العلّامة الوداعي، مهيبًا بالجماهير للمشاركة الواسعة في مراسم التشييع، مشيدًا بمواقف سماحته الداعمة للشعب ومطالبه المحقّة، وتسخيره علمه ودينه في سبيل المواطنين والوطن، والعمل طيلة عقود على نشر القيم والأخلاق الإسلاميّة.
هذا وقد علّق الائتلاف على منزل سماحته في باربار يافطة تحمل تعزيته برحيله وفقده.