دعت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين الجماهير الشعبيّة الأبيّة إلى أوسع مشاركة في إضراب 14 مارس، ذكرى الاحتلال السعوديّ المشؤوم للبلاد.
وجاء في البيان الذي أصدرته القوى الثوريّة: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، تيّار الوفاء الإسلاميّ، تيّار العمل الإسلاميّ، حركة الأحرار الإسلاميّة، حركة الحريّات والديمقراطيّة حقّ، وحركة خلاص، يوم الخميس 10 مارس/ آذار 2016: «تحلّ في الرابع عشر من شهر مارس 2016 الذكرى السنويّة الخامسة للغزو السعوديّ لأرضنا الطاهرة البحرين، التي كانت في يوم أسود حالك، يوم مشؤوم عاشته بلادنا، بل كان أسوأ أيّامها في تاريخها المعاصر».
وبهذه المناسبة أكّدت القوى الثوريّة المعارضة في بيانها أنّ إقدام النظام السعوديّ على إدخال قوّاته للبحرين، وانتهاك سيادتها، لا مبرّر قانونيّ له، لا ضمن اتفاقيّات ما يسمّى «مجلس التعاون»، ولا بقرار من مجلس الأمن الدوليّ، بل جاء بضوء أخضر أمريكيّ، بالتالي فإنّ وجود قوّات الجيش السعوديّ على أرض البحرين يعتبر احتلالًا يستوجب مقاومته بكافة السبل المشروعة، سيّما ما نصّت عليه القوانين الأمميّة بإعطاء الشعوب حقّ مقاومة المحتلّ.
وأوضحت أنّ الجيش السعوديّ الغازي ارتكب – وما زال يرتكب- جرائم حرب، وإبادة وحشيّة بحقّ المدنيّين الأبرياء في البحرين، فضلًا عن انتهاك سيادة الوطن، ومصادرة قراره السياسيّ، والعبث بهويّته التأريخيّة، وإثارة النعرات الطائفيّة بين مكوّنات المجتمع الواحد، معتبرة غزوه البحرين سابقة خطيرة هدّدت الأمن والاستقرار الإقليميّ والدوليّ، وهذا ما يحمّل المجتمع الدوليّ مسؤوليّة أخذ التدابير اللازمة لضمان الأمن والسلام العالميّ، وحمايته من التجاوزات الخطيرة التي يقوم بها النظام السعوديّ اليوم في كلّ من اليمن، وسوريا، والعراق، ولبنان، وليبيا.
وشدّدت القوى الثوريّة المعارضة على أنّ النظام السعوديّ والعصابات الإرهابيّة، وخصوصًا داعش، هما وجهان لعملة واحدة، الأمر الذي يبرّر تصنيف النظام السعوديّ بأنّه نظام إرهابيّ ووباء دوليّ خطير على البشريّة ككلّ، حاثًا على تكثيف الجهود للخلاص من هذا النظام، ووضع حدّ لنهجه التكفيريّ والدمويّ، مضيفًا «أن صوت الشعب البحرينيّ سيبقى عاليًا بوجه المحتلّ السعوديّ الغاشم، وسيعمل على مقاومة قوّاته الغازية وتطهير أرض البحرين من رجسها، فلا سبيل له إلاّ رفض هذا الاحتلال وطرده».
وفي ختام البيان توجّهت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين بالدعوة لشعب البحرين الأبيّ والصابر إلى أوسع مشاركة في فعاليّات «احتلالكم تحت أقدامنا»، وتفعيل خطواتها والعمل الجاد على إنجاحها، ليثبت للعالم إرادته الحرّة في مقاومة الاحتلال السعوديّ.