قال القياديّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، «عصام المناميّ» إنّ وزير الداخليّة الخليفيّ، ومن خلال تصريحاته الأخيرة، قد أعطى مرتزقته الأجانب «الضوء الأخضر» لممارسة «البلطجة» على أوسع نطاق في مختلف مناطق البحرين، وإشاعة حالة الفوضى والتخريب، واستهداف الشعائر الدينيّة.
وأضاف المناميّ في تصريحهِ لقناة العهد الفضائية: أنّ ما جرى من أحداث متتالية أعقبت تصريحات وزير الداخليّة، كان أبرزها التعدّي على مظاهر الشعائر الدينيّة في العاصمة المنامة خلال الأيام القليلة الماضية، والإبعاد القسريّ لسماحة الشيخ محمد خجسته والناشط النقابيّ حسين خير الله، واستدعاء خطباء الجمعة وفي مقدّمتهم العلّامة المجاهد الشيخ محمد صنقور، يؤكّد حالة التصعيد والتخبّط الأمنيّ التي يعيشها نظام الحكم في البحرين، بعد أن عجِز عن وقف الحِراك الثوريّ الذي دخل عامه السادس بعنفوانٍ متزايد، رغم استخدامه كافة أشكال القمع الممنهج، واعتقاله آلاف الثوّار والمعارضين، وإسقاطه الجنسيّة البحرينيّة عن مئات المواطنين، وتسخيره القضاء كأداة قمع ضدّ الثوّار والمعارضين السياسيّين.
وفي سؤالٍ لقناة العهد الفضائية حول موقف ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير من التصعيد الجديد الذي بدأه نظام الحكم في البحرين بعد دخول الثورة البحرينيّة عامها السادس، أوضح المناميّ أنّ حملات التصعيد ليست بجديدة، وإنّما هي متجدّدة، وسبق أن نجح أبناء الشعب البحرانيّ، وعبر مشاركتهم في المشاريع الثوريّة المتنوّعة التي دشّنها الائتلاف،طوال السنوات الماضية، في إفشال الأهداف الخبيثة التي سعى النظام الخليفيّ إلى تحقيقها من خلال ممارسته التصعيد وتشديد القبضة الأمنيّة والعسكريّة، وإحباطها.
واختتم المناميّ تصريحه بالتشديد على أنّ «الخليفيّين» لن يجنوا من وراء حملتهم التصعيديّة الأخيرة سوى الفشل، بل سترتدّ عليهم سلبًا على مختلف الأصعدة، منوّهًا بحالة الصمود والإرادة التي تحلّى بها شعب البحرين طوال السنوات الخمس الماضية، ومواجهته همجيّة المحتلّ السعوديّ وعنجهيّته بمزيدٍ من التحدّي والإصرار على مواصلة ثورته، وتحقيق تطلّعاته المشروعة في بناء نظامٍ سياسيٍّ جديد، وإنهاء الحكم الخليفيّ الديكتاتوريّ.