قال القيادي في ائتلاف 14 فبراير «عصام المنامي»: أنّ بيان الخارجية الأميركية الصادر يوم الأربعاء 17 فبراير/ شباط بمناسبة الذكرى السنويّة الخامسة للثورة البحرينية، لا يعدو أن يكون استهلاكا إعلاميًا لذرّ الرماد في العيون، والتغطية على حقيقة الدعم الذي تقدمه واشنطن لنظام الحكم الديكتاتوري في البحرين.
وأوضح المنامي في تصريحه الذي خصّ به موقع قناة العالم: أنّ الإدارة الأميركية تتعامل مع قضايا المنطقة بازدواجيّة تامّة، ففي الوقت الذي تدعم فيه المعارضة السوريّة المسلّحة «سياسيا وعسكريا»، بذريعة حقّ الشعب السوري في الديمقراطيّة، فإنها في المقابل تدعم النظام الخليفي الديكتاتوري في قمعه لتطلعات الشعب البحراني في الحريّة والديمقراطيّة، وتمدّه بالتقنيات الاستخباراتيّة لتعقّب المعارضين البحرانيين واعتقالهم، وذلك في سقوط أخلاقي فاضح.
وأضاف المنامي: لم نلمس جديًة من الإدارة الأميركيّة في يومٍ من الأيام حول ما يجري في البحرين، فكلّ ما تعلنه عبر بيانتها، يكون متناقضا مع أفعالها.. ففي الوقت الذي تتغنّى فيه بشعارات الديمقراطية والحرية، وحماية حقوق الإنسان، فهي تبرّر وتدعم جرائم الكيان الصهيوني العنصريّة ضدّ الفلسطيين، وتبرّر وتدعم جرائم النظام السعودي ضدّ البحرانيين واليمنيين، وذلك مراعاةً لمصالحها على حساب ما ترفعه من شعاراتٍ برّاقة، وهنا تتجلّى وقاحة السياسة الأميركيّة المتناقضة.