أدان المركز الإعلاميّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إقدام الكيان الخليفيّ على اعتقال أربعة صحفيّين أمريكيّين يعملون لصالح صحيفة «هافينغتون بوست» الأمريكيّة، وذلك خلال تغطيتهم الإعلاميّة للتظاهرات التي شهدتها جزيرة سترة ضمن فعاليّات «عصيان النمر» في الذكرى السنويّة الخامسة لانطلاق الثورة في البحرين.
ووصف المركز اعتقال الصحفيّين الأمريكيّين بالتعسفيّ والظالم، مؤكدًا تضامنه معهم ومع جميع الصحافيّين، والمصوّرين، والمدوّنين الرازحين في المعتقلات على خلفيّة نشاطهم الإعلاميّ ونقلهم الواقع كما هو.
وأشار إلى حملة الاستهداف الممنهجة التي شنّها الكيان الخليفيّ «المدعوم أمريكيًّا وبريطانيًّا» ضدّ الإعلاميّين البحرينيّين، وأدّت إلى اعتقال العشرات من العاملين في الحقل الإعلاميّ على مدى السنوات الخمس الماضية أو فصلهم من أعمالهم، وحتى قتلهم، كما حصل مع الناشر الإعلاميّ الشهيد عبدالكريم فخراوي «صاحب مكتبة فخراوي»، والمدوّن الشهيد زكريا العشيري «ناشط في مواقع التواصل الاجتماعيّ»، اللذين استشهدا في السجن بعد اعتقالهما وتعرّضهما للتعذيب الوحشيّ المفضي للموت.
وأضاف في بيانه الصادر اليوم الإثنين «15 فبراير/ شباط 2016» أنّه: في ظلّ الحكم الخليفيّ الديكتاتوريّ، لا يمكن الحديث عن حريّة للصحافة، ولا عن حريّة للرأي والتعبير، فالصحافة في البحرين تحت نار القمع والتنكيل، ومن ينطق بكلمة تفضح ولو جزءًا من جرائم النظام يُتهم بقضايا إرهابيّة، لذا فإنّ اعتقال الصحفيّين الأمريكيّين يكشف بوضوح حقيقة العقليّة الاستبداديّة للكيان الخليفيّ المتغطرس.
واختتم المركز الإعلاميّ بيانه بالقول: إنّ على الإدارة الأمريكيّة التي تُقدّم نفسها زورًا بأنّها راعية لحقوق الإنسان، وداعمة للحريّات والديمقراطيّة، أن تصحّح منهجيّتها العدائيّة تجاه الشعوب، وأن توقف دعمها البائس لنظامٍ ديكتاتوريّ فاسد، يُنكّل بشعبه ولا يحترم أيّ حقّ من حقوق الناس، فيما يكونُ مصير كلّ من يختلف معه السجن أو التصفية الجسديّة.