أكّدت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين أنّ «عصيان النمر» حقّق أهدافه، وأنّ جماهير الشعب في الذكرى السنويّة الخامسة لثورتها فرضت حضورها الشجاع في وجه البطش الدمويّ الخليفيّ.
وقد عبّرت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين «ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير، حركة أحرار البحرين الإسلاميّة، حركة خلاص، تيّار العمل الإسلاميّ، حركة حقّ، تيّار الوفاء الإسلاميّ» في بيان أصدرته يوم أمس الأحد 14 فبراير/ شباط 2016، في ختام فعاليّات «عصيان النمر» عن خالص افتخارها وعزّها بجماهير الشعب البحرانيّ الأبيّ، الذين أحيوا الذكرى الخامسة لثورة الرابع عشر من فبراير بكلّ شجاعة وإقدام، متحدّين آلة البطش الخليفيّة ومرتزقة الطاغي الدكتاتور حمد قاتل الأطفال.
وأكّدت القوى الثوريّة في بيانها أنّ ما مرّ به الشعب على مدى خمس سنوات من الانتهاكات الجسيمة، واعتقال الآلاف من المواطنين، واستمرار المحاكم الصوريّة والأحكام العرفيّة الطائفيّة، وتواصل التعذيب والإرهاب، هو ما عمّق إيمانه بضرورة التغيير الجذريّ، والثبات والصبر والصمود حتى تحقيق الكرامة والعزّة، ودحر الخليفيّين وجيش العار السعوديّ عن تراب البحرين.
وأضافت أنّ الأيّام الثلاثة من «عصيان النمر» الذي أطلق عليه هذا الشعار تيمّنًا بالشهيد النمر، أثبتت أنّ ذكرى الثورة عادت بقوّة وأنّ القبضة الأمنيّة التي يعول عليها العدوّ الخليفيّ المجرم لا تجدي، ولا تحقّق الاستقرار للبحرين، ولن تحقّقه، «فقد بدت الشوارع وكأنّها ثكنات عسكريّة، وعاث المرتزقة وفلول فرق الموت الخليفيّة فسادًا، حيث حاصروا عشرات المناطق، واقتحموا المنازل، واستخدموا الرصاص الانشطاريّ والغازات السامّة، ورغم ذلك خرجت الجماهير للتظاهر، وأثبتت وجودها بكلّ شجاعة وعنفوان».
وأوضحت القوى الثوريّة أنّه رغم التعتيم الإعلاميّ والتواطؤ الغربيّ وصمت المجتمع الدوليّ عن الجرائم التي يرتكبها الخليفيّون ضدّ شعب البحرين الأعزل المسالم، فإنّ حضوره الفاعل وتظاهره وتضحيته، لا بدّ أن تثمر ولو بعد حين، ومن أهمّ ثمارها سقوط دعاوى الاستقرار التي يتحدّث عنها الكيان الخليفيّ المجرم، وأنّ للشعب أهدافًا مشروعة، وأنّه يرزح تحت نير احتلال ونظام فاقد للشرعيّة يعاني من رفض جماهيريّ عارم.
وختمت القوى الثوريّة المعارضة بدعوة أبناء الشعب إلى التماسك، وشحذ الهمم والتواصي بإحياء ذكرى الشهداء في كلّ محفل وكلّ حين، وتعاهد أسر الشهداء والمعتقلين، والمطاردين، وبدء العام السادس بعزيمة أكبر، حتى تحقيق النصر المؤزّر ودحر القاتل حمد وزمرته المارقة.