اعتبر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ قبول روسيا زيارة الإرهابيّ «حمد آل خليفة» لها، يُعزّز حواضن الفكر التكفيريّ الداعشي.
جاء ذلك في البيان الصحفيّ الذي أصدره يوم أمس الثلاثاء 26 يناير/ كانون الثاني 2016، إثر تناقل وسائل الإعلام الروسيّة خبر هذه الزيارة المرتقبة.
وأوضح الائتلاف أنّ موافقة روسيا على زيارة رأس الكيان الخليفيّ الغارق في الفساد والإجرام، والفاقد للشرعيّة الشعبيّة والدستوريّة، والداعم للمنظّمات الإرهابيّة الداعشيّة التكفيريّة التي تشنُّ المقاتلات الروسيّة غاراتها على مواقعها في سوريا، لا تتماشى مع أهدافها وسياساتها الرامية إلى تجفيف منابع الفكر الداعشيّ وحواضنه، حيثُ إنّ مؤسسات الكيان الخليفيّ العسكريّة خرّجت قادة بارزين في منظمة داعش، وغيرها من المنظّمات الإرهابيّة، كما أنّ حمد بات موظّفًا صغيرًا وقزمًا لدى النظام السعوديّ الوهابيّ، فلم يعد يمتلكُ قرارًا ولا رأيًا، لذا فإنّ قبول زيارته لروسيا يُعطيه حجمًا أكبر من حجمه بكثير، خصوصًا «أنّه يسعى من خِلالِ هذه الزيارات، التي يأتي توقيتها متزامنًا مع الموجة الثوريّة الجديدة لأبناء شعبنا في شهر فبراير/ شباط المُقبل، إلى أن يستعيد شيئًا من وجاهته التي سحقتها ثورة الرابع عشر من فبراير المستمرّة في مختلف الساحات والميادين».
وأكّد في بيانه رفضِ أبناء الشعب البحرانيّ زيارة القزم الخليفيّ إلى روسيا، فهو لا يحظى بأيِّ قبولٍ شعبيّ، وهذا ما أظهرته نتائج الاستفتاء الذي جرى في شهر نوفمبر 2014م، مسفرة عن تأييد الغالبيّة العظمى من أبناء الشعب لقيام نظامٍ سياسيٍّ جديد تحت إشراف الأمم المتحدة، يكونُ بديلًا عن الكيان القمعيّ القائم حاليًّا والمرتكز على سفك الدماء، وخنق الحريّات العامّة، وهتك حقوق الإنسان.
وشدّد الائتلاف على أنّ شعب البحرين يستعدّ لإحياء الذكرى الخامسة لانطلاقةِ ثورتهِ في منتصف فبراير/ شباط القادم، وقد ازداد إصرارًا وعزمًا على الاستمرارِ في ثورته حتى تحقيق أهدافها النبيلة السامية في تقرير المصير.