أدان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الأحكام الجائرة التي أصدرها القضاء الخليفيّ «الفاقد الشرعيّة» بحقّ 57 معتقلًا ممّن تعرّضوا للتعذيب في سجن جوّ المركزيّ خلال شهر مارس 2015 م.
وقال الائتلاف في بيانه اليوم الثلاثاء «26 يناير/ كانون الثاني 2016»، إنّ موازين القضاء الخليفيّ مختلّة تمامًا، ففيها يُدان من يتعرّض للتعذيب في السجون، ويحصل الجلّادون والمعذّبون على صكّ البراءة من أفعالهم الإجراميّة الشائنة، التي تستقبحها الفطرة الإنسانيّة.
وأكّد الائتلاف أنّ القضاء الخليفيّ ليس سوى أداةً من أدوات القمع التي يستخدمها الديكتاتور حمد ضدّ الثوّار والمعارضين، متضامنًا مع معتقلي الرأي في مختلف السجون، ومهيبًا بجماهير الشعب لمواصلة حملة التضامن معهم، والتأهّب التامّ للاستحقاق الميدانيّ الكبير في الذكرى السنويّة الخامسة للثورة.
يشار إلى أنّ القضاء الخليفيّ قد أصدر يوم الإثنين 25 يناير/ كانون الثاني 2016، حكمًا بالسجن لمدّة 15 عامًا، بحق 57 معتقلًا من معتقلي الرأي المغيّبين بسجن جوّ المركزي، وذلك على خلفيّة الأحداث التي شهدها السجن بعد أن نفّذت عناصر من قوّات الدرك الأردنيّ والمرتزقة هجومًا وحشيًا عليهم ومحاصرة عدد من مباني السجن، مستخدمة الرصاص الانشطاريّ والغازات السامّة ضدّهم، ما أدّى لسقوط عشرات الجرحى منهم، وتعرّض المئات بعد ذلك للتعذيب الممنهج عبر مختلف الأساليب المؤذية نفسيًّا وجسديًّا.