لم يقتصر أهالي أرض الصمود السنابس بالتظاهرة الحاشدة التي انطلقت في أرجاء البلدة ضمن الجولة الثانية من فعاليّات «عيد الشهداء».
فإلى جانب تظاهرة « شهداؤنا سرّ صمودنا»، التي كان فيها حضور لافت لحرائر الثورة، وعلت فيها أصوات المتظاهرين بالشعارات المنادية بحقّ القصاص من القتلة، قام ثوّار البلدة الأباة ببسط سيطرتهم على الشارع العام، وواجهوا بشجاعة عصابات المرتزقة التي اقتحمت البلدة وهاجمت المتظاهرين بالغازات السامة والخانقة التي انتشرت بكثافة وسط الأحياء السكنيّة.
أمّا مع حلول الظلام، فقد نزل فرسان السنابس إلى الساحات بزخمٍ ثوريّ متصاعد، وأغلقت المحال التجاريّة، لتضيء الشموع شوارع البلدة بمنظر إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على شعلة الأمل التي ما زالت وقّادة في نفوس البحرانيّين.