عشيّة بدء محاكمة الأستاذ عبد الرؤوف الشايب في لندن، تحت قانون الإرهاب بإيعاز من العدوّ الخليفيّ، أصدرت القوى الثوريّة المعارضة بيانًا تضامنيًّا معه.
حيث ذكرت القوى الثوريّة «ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير، تيّار الوفاء الإسلاميّ، تيّار العمل الإسلاميّ، حركة خلاص، حركة أحرار البحرين، حركة الحريّات والديمقراطية حقّ»، في بيانها الصادر في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، أنّ محاكمة الأستاذ الشايب تأتي في سياق الحرب المفتوحة التي يشنّها العدوّ الخليفيّ البغيض ومن ورائه حليفته بريطانيا ضدّ شعب البحرين وقياداته، في محاولة بائسة منه لثني إرادتهم وثلم عزيمتهم، موضحة أنّ المحاكمة قد تنتهي بسجن الأستاذ الشايب 15 عامًا، إذا ما وجّهت إليه تهمة حيازة معلومات تتناسب مع من ينوي القيام بـ«أعمال إرهابيّة».
وأضافت القوى في بيانها أنّ التضييق على اللاجئين السياسيّين البحرانيّين الموجودين على أراضي بريطانيا مردّه إلى الضغوط الدبلوماسيّة التي مارسها العدوّ الخليفيّ مع حليفه المحتلّ السعوديّ على السلطة التنفيذيّة، وذلك للحدّ من أنشطتهم المتنوّعة التي باتت تؤرّق النظام، وتزعج مرتزقته وجلاّديه، مؤكّدًة أنّ التهم الموجّهة للأستاذ الشايب ما هي إلّا تهم جزافيّة مختلقة لا تركن إلى دليل علميّ وواقعيّ، الغرض منها وصم المعارضة البحرانيّة بـ "الإرهاب"، وذلك لحملها على الصمت والتراجع عن مواقفها المبدئيّة الثابتة، أو أن تفقد الدعم والمساندة المعنويّة التي تتلقّاها من منظّمات حقوق الإنسان والرأي العام الأوربيّ والعالميّ.
وطالبت القوى الثوريّة السلطات البريطانيّة بأن توفّر له الحماية بدلًا من الجعجعة به وبأهل بيته والتماشي مع رغبات الديكتاتور حمد وعصابته المجرمة، باعتباره ضحيّة من ضحايا التعذيب والتنكيل الخليفيّ-السعوديّ، مستدلّة على ذلك بسيرته الأخلاقيّة والاجتماعيّة والسياسيّة والحقوقيّة الباعثة على الاطمئنان في أنّ مساعيه كلّها لخدمة المستضعفين والمحرومين بالطرق المشروعة، بعيدًا كلّ البعد عن وسائل الإرهاب والتطرّف، مشدّدة على ضرورة وقف محاكمته، وإنصافه بعيدًا عن المكاسب السياسيّة الآنيّة والضيّقة.
ولفتت القوى في بيانها إلى أنّ الأستاذ عبد الرؤوف الشايب قضى عامين تحت الإقامة الجبريّة في بريطانيا بسبب هذه القضيّة المختلقة، و«من خلال هذه المحاكمة يحاول العدوّ الخليفيّ، وبالتعاون مع السلطات البريطانيّة، الزجّ به في السجون ووصمه بالإرهاب، بهدف تشويه صورة المعارضة في الخارج»، معلنة كقوى ثوريّة معارضة تضامنها ودعمها المطلق له، معاهدة إيّاه على المضي قدمًا في طريق ذات الشوكة حتى تحرير كلّ شبر من البحرين من دنس العدوّ الخليفيّ والمحتلّ السعوديّ وأعوانهما.