إثر صدور تصريحات واهية من وزير خارجيّة أميركا «جون كيري»، حول وضع حقوق الإنسان في البحرين، تعكس ازدواجيّة الموقف الأميركيّ، أصدر الائتلاف بيانًا ردًا عليه.
فقد أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم الأحد 22 نوفمبر/ تشرين الثاني أنّ ما صدر عن كيري ما هو إلا تصريحات ماكرة وخبيثة لا تعدو كونها محاولة فاشلة للتغطية على الموقف الأمريكيّ المتواطئ ضدّ ثورة البحرين، فقلق كيري إزاء قضايا حقوق الإنسان في البحرين يأتي بعد صمت أمريكيّ مطبق عن جرائم حقوق الإنسان، ودعم للكيان الديكتاتوريّ في البحرين، وشرعنة للاحتلال السعوديّ، ومساهمة مع «الإدارة البريطانيّة» في التغطية على الجرائم البشعة التي ارتُكبت بحقّ المواطنين العزّل طوال تاريخ الاحتلال الخليفيّ، سيّما منذ الرابع عشر من فبراير 2011.
وأوضح أنّ سياسة الإدارة الأمريكيّة الظالمة ودورها الشيطانيّ في البحرين زادا من وعي الشعب وأفقداه الثقة بها، مضيفًا «وهذا ما يجعلُ مستقبل مصالح الإدارة الإمريكيّة على المحكّ إذا ما عمّقت العداء بينها وبين أبناء هذا الشعب الغيور، واستمرّت في دعمها الخبيث للكيان الخليفيّ والاحتلال السعوديّ».
وشدّد الائتلاف على رفضه أيّ «مشروعٍ سياسيّ» لا ينصفُ دماء الشهداء، ويمتهن كرامة المواطنين، ويستخفّ بالتضحيات الجسام التي قدّموها في سبيل الوطن، مؤكّدًا عدم قبوله فرض الحلول الترقيعيّة، وأنّ ردّه الواضح للإدارة الأمريكيّة سيصلها قريبًا، وشعب البحرين سيستمرّ في ثورته المباركة التي انطلقت يوم الرابع عشر من فبراير، حتى يُحقّق أهدافه المشروعة في تقرير المصير وقيام نظام سياسيّ جديد يلبّي طموحاته وتطلّعاته، وذلك وفق ما أسفرت عنهُ نتائج الاستفتاء الشعبيّ الذي جرى في شهر نوفمبر عام 2014م.