أصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم أمس الأحد 25 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2015 بيانًا تحذيريًّا للنظام السعوديّ الذي صار يبالغ في إصدار حكم الإعدام بحقّ معارضيه.
حيث جاء في البيان، أنّ مصادقة محكمة الاستئناف والمحكمة العليا التابعة لهذا النظام، على حكم الإعدام بحقّ سماحة العلاّمة المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر، وعددٍ من الفتية ممن لا تتجاوز أعمارهم السابعة عشر، من أبناء المنطقة الشرقيّة، بتهمة الاشتراك في التظاهرات المناوئة لآل سعود، هي جريمة خطيرة.
وقد أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيانه أنّ هذه الأحكام سياسيّة بامتياز، سيّما أنّها صادرة من محكمة فاقدة لأبسط المعايير الدوليّة للمحاكمات العادلة، وهي تكشف مدى دناءة العقليّة الداعشيّة المتغلغلة في مفاصل النظام السعوديّ الوهابيّ الطائفيّ البغيض، محذرًا إيّاه من تداعيات هذه الحماقة الخطيرة التي لن يقوى على تحمّلها مع ما يمرّ به من أزمات داخليّة وإقليميّة وحربه الاستنزافيّة على اليمن، حيث إنّ شعب البحرين والجزيرة العربيّة، والشعوب العربيّة والإسلاميّة الحرّة لن تقف صامتة أو متفرّجة إزاء هذه الجريمة الكبرى.
وأضاف الائتلاف «لقد تغوّل النظام السعوديّ في الإجرام إلى حدٍّ غير مسبوق خلال السنوات الأربع الماضية بشكلٍ عام، وخلال العام الجاري بشكلٍ خاص، فأضحى سببًا مباشرًا في معاناة شعب الجزيرة العربيّة، والعديد من شعوب المنطقة، وفي مقدّمتها اليمن والبحرين وسوريا والعراق، وما مصادقة محكمة الاستئناف والمحكمة العليا على حكم الإعدام بحقّ قامة علميّة كبيرة، ورمزيّة إسلاميّة بارزة على مستوى المنطقة كسماحة العلاّمة المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر، إلا دليل قاطع على حالة التخبّط السياسيّ التي يعيشها النظام السعوديّ، بسبب خلافاته الداخليّة التي طفحت أخيرًا، وإثر هزائمه المتتالية إقليميًّا، لذا فإنّنا نكرّر تحذيرنا الشديد من المساس بالعلاّمة النمر، فالجمر المخبوء تحت الرماد سيحرق ما تبقى من آل سعود».
وفي ختام البيان طالب ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير المجتمع الدوليّ وكافة المنظّمات والهيئات السياسيّة والحقوقيّة وجميع أصحاب الضمائر الحيّة في العالم بالتدخّل الفوريّ والعاجل لوقف تنفيذ هذه الأحكام الجائرة، لما لها من تداعيات خطيرة على السلم الأهليّ في شبه الجزيرة العربيّة، ونظرًا لما يمثّله تنفيذ هذه الأحكام من تهديد جدّي للأمن والاستقرار في المنطقة.