وجّه ائتلاف شباب ثورة رابع عشر رسالة لشعب البحرين الأبيّمع إطلالةِ شهر محرّم الحرام، يوم الخميس 15 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2015، مستحضرًا فيها كلّ القيم السامية التي بلورها الإمام الحسين «ع» في كربلاء مقابل رذائل يزيد بن معاوية.
حيث رسمت كربلاء كلّ معالم العزة والكرامة التي تستوجب التفاني في سبيلِها مهما تعاظمتِ التضحيات، فالإمام الحسين «ع» كان قد وطّن نفسَه على الاستشهاد، وأقبل على التضحية بأهله وأصحابه دون أيّ تردّدٍ وريبة لعلمِه بما ستحقّقه نهضُته من مكاسبَ ومنجزات، لنصرة المُستضعفين والمظلومين على مدى العصور والأزمان.
وأضافت الرسالة: «اليوم حيث نحيي ذكرى عاشوراء الحسين «عليه السلام» التي هي مدرسةٌ للأحرار، فإنّ شعبَنا البحرانيّ الأبيّ الذي يخوض المواجهةَ مع الحكم الخليفيّ – السعوديّ الجائر، يستلهمُ من هذه المدرسة المعطاءة كلَّ معاني الصمود ودروسِ المقاومة وقيمِ الفداء، لإحقاقِ الحقِّ الذي طمسه آل خليفة الفاسدون ومحقوه بحكمهم الأسود الفاسد».
وذكر الائتلاف أنّه يوجد أوجه شبه وامتداد بين أنصار الحسين «ع» وأفراد الشعب البحرانيّ، فالشباب الثوّار قدوتهم الأكبر والقاسم، والشيوخ الأجلّاء المقاومون حبيب بن مظاهر، وحرائرُ البحرين فلهنّ في بطلة كربلاء العقيلةِ زينبَ وأخواتها الفاطميّات والنسوة العظيمات، خير قدوة يحذون في خطاهن في نصرة الحقّ وفضح الباطل الخليفيّ – السعوديّ، وللجرحى قدوةُ في العبّاس الجريح، والأسرى والأسيرات لهم قدوةٌ في السجّاد «ع».
وأكّد في رسالته ضرورة تحمّل المسؤوليّةَ الشرعيّةَ والوطنيّةَالكاملةَ في مقارعة الظلم الخليفيّ – السعوديّ، ومواصلةِ الحراك من أجل عزّة الوطن والشعب وكرامتهما،
ومن أجل الانتصار في معركة البحرانيين الوجوديّة التي يخوضونها مع المحتلّ السعوديّ والقزم الخليفيّ.
كما نوّه الائتلاف بدور خطباء المنبر الحسينيّ والرواديد والشعراء الكبير وواجبِهم النوعيّ تجاه وطنِهم وشعبِهم المهضوم حقّه على أيدي الاحتلالالسعوديّ والعصابة الخليفيّة الجائرة، آملًا أن يوجّهوا الكلمة والقصيدة والصوت لنشر تلكالمواقف الإيمانيّة الخالدة لأبي عبد الله الحسين، في مواجهة الطغيان والفساد الأمويّ، وعدم الرضوخ لعارِ التنازل للباطل، وعدم الإقرار لحكم الفاسدين، مردفًا «فالحسين الذي أطلق صرخَته المدويّة عبر التأريخ «هيهات منّا الذلة»، يدعونا لمواجهة الباطل، ومقاومة الطغاة الظالمين، وعدم الرضوخ لهم مهما تغطرسوا وتجبروا، فالحسينُ يعلّمنا أنّ الحياةَ الحقيقيّةَ هي التي نعيشها بعزّة وكرامة، وألّا قيمةَ لحياةٍ نكون فيها ضعفاءَ أذلاء، ونحن على نهج الحسين نمضي في ثورتنا ضدّ يزيد العصر «الديكتاتور حمد».