أقامت القوى الثوريّة المعارضة مؤتمرها العاشورائيّ الثاني، في جزيرة النبيه صالح، يوم أمس الجمعة 2 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2015.
وقد جاء هذا المؤتمر السنويّ لتدشين شعار عاشوراء للعام 1437هـ، «الحسين مدرسة الأحرار»، بحضور أولياء الدم، آباء الشهداء، حيث ألقيت كلمة باسم القوى الثوريّة «ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، تيّار الوفاء الإسلاميّ، تيّار العمل الإسلاميّ، حركة أحرار البحرين، حركة خلاص، وحركة حقّ»، تناولت أهميّة إحياء ذكرى عاشوراء كونها ملهمة الثورات على مدى التاريخ.
كما أكّدت فيها ضرورة الحضور الحاشد في المآتم والحسينيّات ومواكب العزاء، سيّما في المناطق المركزيّة، والعمل على نشر شعار عاشوراء وتأكيد مضامينه التي تصبّ في رفض حكم الطاغية وزبانيّته، مشدّدة على رص الصفوف وتذويب الاختلافات والخلافات التي يخلقها العدوّ الخليفيّ.
ودعت القوى الثوريّة الرواديد والقرّاء إلى التواصي بالتضامن مع المعتقلين والمعتقلات، وتلمّس جراحات الشعب عبر الدعاء للمكروبين والجرحى والمغيّبين خلف القضبان، والمهجّرين المنفيّين.
ونوّهت بلزوم تجاهل الإشاعات ومحاولات الإرهاب، وضرورة الإشراف الأهليّ المستقلّ على كلّ ما يتعلّق بتنظيم المواكب الحسينيّة، ورفض محاولات الهيمنة على الواقع الدينيّ والتنظيميّ للمواكب الحسينيّة، والمآتم، والحسينيّات، وأوقات العزاء والمجالس، وخصوصًا في العاصمة المنامة، آملة بتشكيل لجان شعبيّة تنظّم شؤون المواكب كما هو معتاد،حتى لا يُسمح للأوقاف الجعفريّة الفاقدة الشرعيّة ورئيسها، وعصابات وزارة الإرهاب الخليفيّة وأجهزته الأمنيّة بالتدخّل، مضيفة «إنّ لشعبنا حقًّا في طرح قضاياه الثوريّة، وخصوصًا رفض الاحتلال الوهابيّ السعوديّ للبحرين، عبر القصيدة الحسينيّة والمجلس الحسينيّ، وكلّ أشكال التعبيير المشروعة»، مؤكّدة ضرورة إحياء الموسم بشكله اللائق المفعم بمعاني الصمود والتضامن المستقاة من ملحمة هذه الواقعة الخالدة وأبطالها.