استمرّ الحراك الثوريّ مع إعلان الشعب البحرانيّ البراءة من الديكتاتور حمد، في ثالث أيّام عيد الأضحى المبارك.
فقد أقدم الثوّار الأبطال ببلدة مهزّة الشرف الأصيل، يوم أمس السبت 26 سبتمبر الجاري، على إشعال نيران الغضب في شوارعها، وأحكموا في بوري سيطرتهم على شارع سوق واقف الحيويّ، كما أخضعوا تقاطع الكنيسة في العاصمة المنامة بسواعدهم التي أشعلت النيران فيه، معلنين البراءة من الطغاة والمستكبرين، وفي الدراز سيطروا على ميدان العبيدي، استمرارًا منهم بالحراك الثوريّ.
أمّا أبو صيبع والشاخورة فكانتا مسرحًا لنزول ثوريّ بطوليّ، حيث سدّد أبطال الميادين نيران الدفاع المقدّس نحو آليّات المرتزقة، الذين هاجموهم بالغازات السامة الخانقة مغرقين بها الأحياء السكنيّة، ورغم ذلك لم ينجحوا في منع تقدّمهم نحو الشارع العام، حيث داسوا بأقدامهم صور حمد، معلنين البراءة منه.
الوضع في كرزكان وبلدة راية العزّ لم يكن مختلفًا حيث احتشد فرسان الإباء بالساحات، مشعلين نيران الغضب والبراءة من حمد، متصدّين بشجاعة لمرتزقة العدوّ الخليفيّ.
في السياق نفسه انطلق أهالي أرض الفخر والفخار عالي في تظاهرات تضامنيّة مع الأسرى «تيجان الوطن»، ساحقين صور الديكتاتور حمد بأقدامهم، وفي صدد تظاهر الأهالي وسط البلدة وفاء للشهيد علي نعمة، وتمسّكًا بحقّ القصاص من القتلة.
هذا وقد أقام الثوّار المؤمنون صلاة العشاءين في مسجد العلويّات المهدم، في بلدة الزنج، استمرارًا بثورة المحراب، وانتصارًا لبيوت الله المهدّمة على يد الديكتاتور حمد وآل سعود.