منذ الساعة الأولى لاعتقال شيخ المجاهدين سماحة الشيخ الجدحفصي، والبحرين تشهد غليانًا ثوريًّا غاضبًا من أقصاها إلى أقصاها.
فعقب الاعتقال التعسفيّ الذي تعرّض له سماحة الشيخ الجدحفصي من قبل مرتزقة الكيان الخليفيّ المجرم مساء يوم أمس السبت 12 سبتمبر/ أيلول 2015، هرع ثوّار البحرين الأبطال إلى نزول ثوريّ عام إلى أهمّ ساحات وشوارع مدن البحرين وبلداتها وفق تكتيكات ثوريّة جديدة.
وإثر النجاح الباهر لهذه التكتيكات الثوريّة الجديدة التي حملت شعار «أنتم أحرار» غضبًا وانتصارًا للعمامة الثائرة، عصف شلل مروريّ خانق بأهمّ شوارع البحرين ومنها: شارع التحرير الدوليّ الذي يربط البحرين بالمنفذ البري الوحيد مع أرض الحجاز، شارع 14 فبراير المؤدي نحو العاصمة المنامة، ميدان عبد الكريم الذي تتفرع منه شوارع حيوية متعددة، جسر مدينة عيسى الحيوي، شارع خطّ النار المؤدي نحو العاصمة المنامة، تقاطع الدوحة الحيوي في مدينة عيسى، شارع زايد الحيويّ المؤدي نحو مدينة الرفاع، جسر الحدّ في جزيرة المحرّق، شارع البديّع وشارع النخيل.
هذا وقد اضطرّ العدوّ الخليفيّ المجرم إلى إغلاق هذه الشوارع والساحات وغيرها، بعد فقدانه السيطرة عليها، وللتستّر على فشله الذريع في مواجهة الثوّار والغضب الشعبيّ المتأجّج.
وإثر النجاح الواسع الذي حققته التكتيكات الثورية الجديدة، توقفت الحركة المرورية في بعض الشوارع أكثر من أربع ساعات، مما كشف خواء الأجهزة العسكرية لدى الكيان الخليفي والتي تتشكل في معظمها من مرتزقة أجانب.
وقال الائتلاف في مواكبته الاعلامية المباشرة لهذا التحرك الواسع الذي أثبت تنامي القدرات الميدانية لدى ثوّار البحرين، أن اعتقال شيخ المجاهدين الجدحفصي هو حماقة خطيرة.
وأضاف الائتلاف: رسالتنا للعدو الخليفيّ: أفيقوا أيّها الحمقى!الأرضُ أرضُنا ونحنُ من يُقرّر الوقت والمكان، إرداتنا لا تُقهر و عُزومنا لا تستكين.
هذا وتسود جماهير الشعب البحرانيّ الأبيّ، التي تعتبر اعتقال الشيخ الجدحفصي تعدّيًا آثمًا عليها وعلى حرمة العلماء، موجة من الغضب والاستياء والاستنكار.
وسماحة الشيخ الجدحفصي من العلماء المجاهدين، حيث لم يمنعه كبر سنّه يومًا من المشاركة في فعاليّات الثورة، إيمانًا منه بأحقيّتها، فسجلت له كلّ ساحات البحرين وشوارعها حضورًا متميّزًا فيها، متسلّحًا بالكلمة الثوريّة النابضة التي ما خفّ وهجها في يوم من الأيام.