قال القيادي في ائتلاف 14 فبراير "ضياء البحراني" أنّ النظام الحاكم في البحرين يوظّف أكذوبة الأجندات الخارجية للتغطية على فشله السياسي.
وأكّد البحراني في ردّهِ على ما يروّج لهُ النظام الخليفي حول تبعية ثورة البحرين للخارج، أن أكذوبة التبعية للخارج ووجود أجندات خارجية لثورة 14 فبراير لم تصمد أمام الواقع، وهي أكذوبة يستخدمها النظام للتغطية على جرائمه وفشله السياسي.
وأضاف البحرانيّ:يكفي ما قالهُ سيّدهم الرئيس الأميركي باراك أوباما في هذا المجال بأنّ ما يهدّد أمن الخليج هو الظلم والتهميش وإقصاء الشعوب وليس إيران، لذا فإنّنا نؤكد بأنّ هذه الاتهامات السخيفة لا تغيّر من مواقفنا وحراكنا الوطني الذي نتطلعُ من خلاله إلى بناء البحرين الجديدة التي يعيش فيها المواطنون بأمنٍ و حُريّة و عزّة وكرامة.
وأشار البحراني في اللقاء الصحفي مع "مجلة النور الجديد" لأهداف الثورة ومطالبها، منوهاً إلى أن ثورة 14 فبراير/شباط 2011 انطلقت بهدف الحصول على إصلاحات بنيوية جذرية في النظام الحاكم، إلا أنّ القمع والقتل الذي جوبهت به التظاهرات السلمية، رفع سقف المطالب إلى تغيير النظام الحالي عبر تمكين الإرادة الشعبية من تقرير مصيرها واختيار نظامها السياسي الجديد الذي يلبي طموحاتها وتطلعاتها المشروعة، وردا على سؤال حول قدرة الإئتلاف على تحقيق المطالب والأهداف أشار القيادي إلى أن أبناء الشعب البحريني قد تجاوزوا القمع "الخليفي" الذي لم ينجح في وقف الحراك الثوري رغم مرور أكثر من أربع سنوات، ورغم استعانة النظام بقوات سعودية، ورغم الدعم الأمني والسياسي الذي يتلقاه النظام من أميركا و بريطانيا، إلا أنّ الثورة استمرّت بعنفوانها حتى اليوم.
وقال القيادي أن الشعب البحريني يعيش الأمل بتحقق أهداف هذه الثورة التي نصّ عليها ميثاق اللؤلؤ، وفي طليعتها حق الشعب في تقرير مصيره، والقضاء على التمييز الطائفي، وتشكيل قضاء مستقل ومنصف، وتكريس مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث، وإيجاد حل واقعي ومنصف لملف التجنيس السياسي الذي يسعى إلى التغيير الديمغرافي للبحرين، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية ضمن قطاع أمني مستحدث يضمن سلامة المواطنين وأمنهم.
«النور» سأل القيادي عن التحرك الجماهيري في 14 اغسطس/آب فأشار إلى أن هذا التحرك الجماهيري نحو ميدان الشهداء في العاصمة المنامة، ستؤكد الجماهير من خلاله بأنها باقية في الساحات ومستمرة في ثورتها، وستثبت للعالم أجمع بأن شعب البحرين عصيٌ على الإنكسار ولا يُمكن قمعهُ أبداً، وفي المقابل سيرى العالم مجددا مدى عجز النظام الخليفي ويُمكن قمعهُ أبداً، وفي المقابل سيرى العالم مجددا مدى عجز النظام الخليفي و إفلاسه السياسي وتخبطه الأمني في التعامل مع هذه التظاهرات السلمية.
مجلة النور الجديد