في محاولة خائبة للحيلولة دون مواصلة الجماهير لاعتصاماتها، تستمرّ عصابات المرتزقة الخليفيّة بمحاصرة مسجد «الشيخ عزيز».
فبالرغم من هذه المحاولات الخائبة، تعبّر جماهير الشعب من خلال اعتصاماتها اليوميّة عن رفضها وإدانتها لقرارات ما يسمّى إدارة الأوقاف الشائنة، بشأن تحويل هذا المسجد إلى مزار وإزالة مسجديّته المقدّسة.
من تاريخ المسجد 1:
«الشيخ عزيز»، الذي يعود اسم المسجد إليه، هو أحد علماء الدين الأجلّاء في البحرين، عاش أواخر القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر الهجريّ، عرف بالزهد والتقوى والإيمان والحياة البسيطة، ممتهنًا مهنة نقل الملح إلى الأسواق وبيعه، وبغض النظر عن تاريخ هذا العالم الذي اكتنفه الغموض بسبب قلّة التراجم المتوافرة عنه، فإنّ ما رواه البحرانيّون قديمًا وحديثًا عن كراماته وبركاته، جعل مسجده ومقامه مكانًا عظيمًا في نفوس المواطنين.